اقتربت الحملة السعودية لإغاثة السودان من تحقيق المليون الأولى في أقل من 12 ساعة من انطلاق الحملة الإغاثية عبر منصة "ساهم"، وذلك بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الحملة الشعبية، موجهًا رسالته إلى جموع الشعب السعودي بأن هناك الملايين بحاجتهم إلى الوقوف معهم في محنتهم بعد تدهور الأوضاع الإنسانية، والنقص الشديد في الغذاء، والدواء، والمأوى، والمياه الصالحة للشرب، لافتًا إلى أن ذلك العطاء يخفف من معاناتهم، ويوفر لهم مستلزمات الحياة.
وهب السعوديون سريعًا لتلبية نداء الأخوة، ولم يتأخروا عن نجدة إخوانهم في السودان، الذين يواجهون ظروفًا عصيبة من جراء الصراع العسكري الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في نزوح الآلاف خارج البلاد، وانقطاع إمدادات المياه والغذاء عن الملايين في الداخل السوداني.
وبلغت التبرعات حتى وقت كتابة هذه السطور أكثر من 900 ألف ريال، وبمجموع متبرعين بلغ ما يزيد على 7 آلاف متبرع، وذلك في أقل من 12 ساعة من انطلاق الحملة الإغاثية.
كما توالت التغريدات السعودية على المنصات الاجتماعية المختلفة والداعية إلى التبرع؛ للتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل السودانيين، ولا سيما مع الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، بمناسبة إطلاق الحملة: إنه إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، يُطلق مركز الملك سلمان للإغاثة، حملة التبرعات الشعبية للأشقاء المتضررين في السودان، مشيرًا إلى أن هذا التوجيه الكريم يجسّد الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن المعطاء وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته.
وأوضح أنه سيجري جمع التبرعات عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، وكذلك من خلال تطبيق "ساهم" أو الحساب البنكي الموحد المخصّص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز، مؤكدًا أن الحملة تتضمن تقديم مساعدات إغاثية وطبية للمتضررين هناك، داعيًا الجميع إلى التبرع عبر منصة "ساهم" لأشقائهم في السودان.
وامتدت الأيادي البيضاء للسعودية في السودان عبر السنوات الماضية؛ لتعكس حجم الاهتمام والمكانة التي تحتلها الخرطوم في قلب اهتمامات الرياض. فقد بلغ مجموع ما قدمته المملكة للسودان من مساعدات نحو مليار و684 مليون دولار.
واستثمرت تلك المساعدات السعودية في دعم وتطوير 162 مشروعًا في قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات المختلفة، حيث يُعد الصندوق السعودي للتنمية أعلى الجهات السعودية المانحة للسودان.