يضم جناح المخطوطات في معرض الرياض الدولي للكتاب، قطعة قيّمة وثمينة من كسوة الكعبة المشرفة، تنبع قيمتها من أهميتها التاريخية، إذ إنها جزء من أول كسوة أمر الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بصنعها للكعبة المشرفة عند دخوله مكة المكرمة عام 1347هـ، وقد استهلت هذه الكسوة بداية صنع كسوة الكعبة المشرفة في عهد الدولة السعودية الثالثة، الذي بدأ بأمر الملك عبدالعزيز بافتتاح دار متخصصة لصناعة الكسوة في مكة المكرمة، صنعت فيها أول كسوة سعودية للكعبة، ثم انتقال مهمة صنع الكسوة إلى "مصنع كسوة الكعبة" في عام 1977م، وتغير اسم المصنع إلى "مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة"، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح ممثل إدارة الاتصال المؤسسي بمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية أيمن فقيهي لـ"سبق"، أن القطعة تتضمن نصاً يقول: "أمر بصنع هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تقبل الله منه"، مضيفاً أن الكسوة صنعها النساج والخطاط عبدالرحيم أمين، وهو الذي وضع الخط، الذي يُكتب به على كسوة الكعبة، ولا يزال مستمراً إلى الآن.
وبيّن "فقيهي" أن هذه الكسوة استقرت في مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، مضيفاً أن عرض الكسوة، التي أمر الملك عبدالعزيز بصنعها في معرض الرياض للكتاب هو ثاني ظهور لها، بعد ظهورها في معرض المدينة المنورة للكتاب.