يؤكّد الكاتبُ الصحفي "د. إياد طلال عطار" أن البرمجة واحدة مِن أهمِّ التخصُّصاتِ فِي العصرِ الحديثِ، بل هي مِن تخصُّصاتِ المستقبلِ التي تقدِّمُ مجموعةً واسعةً مِن الفرصِ الوظيفيَّةِ لشبابنا؛ حيثُ يُمكنُ للمبرمجِينَ العَمَل فِي مجالاتٍ متعدِّدةٍ مثل تطويرِ الألعابِ، وتصميمِ المواقعِ، وتحليلِ البياناتِ، وتطبيقاتِ الهواتفِ الذكيَّةِ، والذكاءِ الاصطناعيِّ، وغيرِهَا، كما تُعتبرُ البرمجةُ أداةً للابتكارِ؛ حيثُ يُمكنُ للأفكارِ الجديدةِ أنْ تتحوَّلَ إلَى مشروعاتٍ حقيقيَّةٍ.
وفي مقاله "البرمجة" بصحيفة "المدينة" يقول "عطار": "تُعتبرُ البرمجةُ واحدةً مِن أهمِّ التخصُّصاتِ فِي العصرِ الحديثِ، وتُعدُّ مهاراتُها ضرورةً أساسيَّةً فِي العديدِ مِن مجالاتِ العملِ، ومعَ تقدُّمِ التكنولوجيَا والاعتمادِ المتزايدِ علَى الحلولِ الرقميَّةِ، أصبحتِ البرمجةُ مِن تخصُّصاتِ المستقبلِ التِي توفِّرُ فرصًا واسعةً ومتنوِّعةً".
ويؤكد "عطار" أن البرمجة تقدم الكثير من فرص العمل المستدامة للشباب، ويقول: "تتزايدُ الحاجةُ إلَى المبرمجِينَ فِي جميعِ أنحاءِ العالمِ؛ حيثُ تتبنّى الشركاتُ التكنولوجيا فِي جميعِ جوانبِ عملِهَا مِن تطويرِ البرمجيَّاتِ والتَّطبيقاتِ، إلى تحليلِ البياناتِ، وتحسينِ أنظمةِ الأمانِ، ويُعدُّ المبرمجُونَ عنصرًا أساسًا فِي أيِّ فريقِ عملٍ. وتتوقَّعُ التقاريرُ أنْ يستمرَّ هذَا الطَّلبُ فِي الزيادةِ خلالَ السنواتِ المقبلةِ؛ ممَّا يضمنُ للمبرمجِينَ فرصَ عملٍ مُستدامةً. تقدِّمُ البرمجةُ مجموعةً واسعةً مِن الفرصِ الوظيفيَّةِ؛ حيثُ يُمكنُ للمبرمجِينَ العَمَل فِي مجالاتٍ متعدِّدةٍ مثل تطويرِ الألعابِ، وتصميمِ المواقعِ، وتحليلِ البياناتِ، وتطبيقاتِ الهواتفِ الذكيَّةِ، والذكاءِ الاصطناعيِّ، وغيرِهَا، هذا التنوُّعُ يمكِّنُ الأفرادَ مِن اختيارِ المسارِ الذِي يناسبُ اهتماماتِهِم وطموحاتِهِم".
ويرصد "عطار" العديد من الفوائد لمهنة البرمجة، ويقول: " تُعتبرُ البرمجةُ أداةً للابتكارِ؛ حيثُ يُمكنُ للأفكارِ الجديدةِ أنْ تتحوَّلَ إلَى مشروعاتٍ حقيقيَّةٍ مِن خلالِ كتابةِ الكودِ البرمجيِّ، ويتيحُ هذَا المجالُ للمبرمجِينَ إمكانيَّةَ الإبداعِ؛ ممَّا يسهمُ فِي تطويرِ حلولٍ جديدةٍ للتحدِّياتِ المعاصرةِ، وتسهمُ البرمجةُ فِي تحسينِ حياتِنَا مِن خلالِ تطويرِ تطبيقاتٍ، وتسهِّل الحياةَ اليوميَّةَ، وتُحسِّن من كفاءةِ الأعمالِ كمَا هُو حاصلٌ حاليًّا فِي تطبيقاتِ الجوَّالِ".
ويضيف الكاتب: "في عصرِ الرَّقمنةِ أصبحتِ البرمجةُ مِن التخصُّصاتِ التِي تتيحُ العملَ عنَ بُعدٍ يوفِّرُ هذَا النَّوعُ مِن العملِ مرونةً كبيرةً؛ حيثُ يمكنُ للمبرمجِينَ العمل مِن أيِّ مكانٍ فِي العالمِ، وتتيحُ هذهِ الميزةُ للأفرادِ التَّوازنَ بينَ الحياةِ المهنيَّةِ والشخصيَّةِ؛ ممَّا يزيدُ من مستوياتِ الرِّضَا الوظيفيِّ. ويعدّ التخصص في البرمجة من أفضل الطرق لتحقيق الاستقلال المالي؛ حيث يتيح المبرمجون مهاراتهم للعديد من الفرص، سواء من خلال العمل في الشركات، أو بدوام حر، وعادة ما تكون رواتب المبرمجين مرتفعة، مقارنة بالعديد من التخصصات الأخرى؛ مما يجعلها خيارًا مغريًا للعديد من الطلاب".
وينهي "عطار" متوجِّهًا للشباب من أجل دوام التعلم وتطوير أنفسهم ومهاراتهم، ويقول: "تتطوَّر تكنولوجيا المعلوماتِ بشكلٍ سريعٍ؛ ممَّا يعنِي أنَّ هناكَ دائمًا مجالاتٍ جديدةً لاستكشافِهَا في البرمجةِ. تتطلَّبُ هذهِ التغيُّراتُ المستمرَّةُ مِن المبرمجِينَ أنْ يكونُوا علَى درايةٍ بأحدثِ الاتِّجاهاتِ والتقنياتِ؛ ممَّا يعزِّزُ مِن مهاراتِهِم ويجعلهُم أكثرَ تنافسيَّة فِي سوقِ العملِ. إنَّ البرمجةَ ليستْ مجرَّد مهنةٍ، بلْ هِي فنٌّ يعكسُ الإبداعَ، ويعزِّزُ مِن تحسينِ جودةِ الحياةِ".