كشف الفنان والمنتج حسن عسيري، عن الإجراءات القانونية التي اتخذها بحق من أساءوا إليه وجيّشوا الناس ضده ووضعوه في مواجهة معهم؛ محذرًا في هذا الصدد مما وصفها بخلايا نائمة وشعارات جديدة تُستخدم لاستهداف فكرة الفنون كلها.
ووجّه، عبر شاشة برنامج mbc في أسبوع، رسالةً إلى كل الفنانين الذين تعرضوا للإساءة والتنمر الإلكتروني.
وقال الفنان عسيري عن قضية الإساءة إليه: تم إيهام الجمهور في السعودية بوضع صورتي وبجوارها عبارة "حسن عسيري يقول الشعب السعودي لا يفهم ولا يقدّر الفنون، وقد آذتني هذه العبارة؛ لا سيما أنني غير فاعل في وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف أنه تواصل مع ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ فهد هليل، وتم اتخاذ الإجراءات عن طريق الشرطة.
وأردف: الأصل لديّ هو الاعتراف بالأخطاء، وبالفعل قدّم أربعة أشخاص اعتذارهم مبدئيًّا والبقية في الطريق ونحن في استكمال الإجراءات النظامية بهذا الخصوص؛ حيث إن كثيرًا منهم فَضّل الاعتذار قبل الذهاب للنيابة.
وعبّر "عسيري" عن سعادته بوجود القوانين والأنظمة والتشريعات في بلادنا التي تحمي حقوق الآخرين؛ مشيرًا إلى أن نظام الجرائم الإلكترونية يوفر الحماية فلا يستطيع أي إنسان أن يوجه الإساءة للآخرين.
ولفت إلى وجود تغريدات مسيئة لمسؤولين ووزراء وأصحاب مناصب وأشخاص غيرهم؛ مؤكدًا أن شخصًا ما يتعرض للهجوم وللإساءة؛ فلن يتنازل عن حقه، ولن يُسمح لأحد أن يسيء له أو لعائلته أو لبلده أو لكرامته مهما كانت الأسباب؛ وذلك في بلد يحكمه قانون وأنظمة وتشريعات.
وتابع الفنان والمنتج حسن عسيري: نحن نقدم منتجات فنية إبداعية قابلة للقبول وقابلة للرفض؛ داعيًا للمحافظة على اختلاف الآراء والحرية دون تعمد الإساءة إلى الآخرين.
واستدرك "عسيري": لديّ ملاحظة اكتشفتها خلال الرصد في القضية الذي تم في مكتب المحامي، وجدنا كأن هناك خلايا نائمة تستهدف فكرة الفنون كلها! مشيرًا إلى أن رفض الأشياء لأسباب دينية لم يعد لديه ذلك الصيت المهم؛ لأن الناس لديهم الوعي والعقل للتفريق بين الحلال والحرام، والأمور لديهم واضحة؛ لكن هناك شعارات جديدة تُستخدم!
وأضاف: استشعرت أنه لا يوجد أي عمل سعودي إلا ويهاجم، ولا حفلة موسيقية إلا وتهاجم، ولا مسرحية إلا تهاجم، ولا امرأة تقود سيارة إلا وتهاجم، ومسألة الثقافة والفنون في منطق مهدد لن يحميها إلا القضاء والعدالة والنيابة والأنظمة.
ووجّه "عسيري" رسالة للفنانين والمشاهير حال تعرضهم للإساءة والتنمر الإلكتروني بالمحافظة على حقوقهم، مذكرًا بأن مَن عفا وأصلح فأجره على الله، مبينًا أنه انتهج مبدأ قبول الاعتذار والعفو مع من يستحقه.
وكشف أن لديه حسابًا موثقًا باسمه في تويتر؛ لكنه لم يغرد من خلاله أو يتابع أحدًا؛ واصفًا علاقته بوسائل التواصل الاجتماعي بأنها "زيرو"، وأكد أنه غير فاعل فيها أو متفاعل معها.