إنجازات "رقمن" حاضرة.. هنا مشاريع نوعية لـ"الدارة" سخّرت فيها التقنية لصون "التراث"

ضمن خطتها للحفاظ على الإرث التاريخي من "وثائق ومخطوطات وصور وأفلام وكتب"
إنجازات "رقمن" حاضرة.. هنا مشاريع نوعية لـ"الدارة" سخّرت فيها التقنية لصون "التراث"
تم النشر في

تُعد "دارة الملك عبدالعزيز" واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية والعلمية في المملكة العربية السعودية المتخصصة في "الحفظ الرقمي"، بل سخّرت له الإمكانات الحديثة والمتقدمة لمواكبة التطور الرقمي، في سبيل سعيها لتحقيق أهم أهدافها المتمثلة في الحفاظ على الإرث التاريخي التي تحتويه من "وثائق ومخطوطات وصور وأفلام وكتب".

ونجحت "الدارة" -من خلال مشاريعها النوعية ومراكزها العلمية المتخصصة- في تسخير السبل والإمكانات المتطورة للحفظ الرقمي، واستطاعت حفظ مواد كثيرة جدًّا من المواد المختلفة، معتمدةً في ذلك على سلسلة من السياسات والإجراءات والاستراتيجيات اللازمة لضمان استمرار إمكانية الوصول إلى المواد الرقمية المعاد تشكيلها، كما نجحت في إثراء الموسوعة العالمية "ويكيبيديا" بالمحتوى العربي من خلال مبادرتها التطوعية "ويكي دون"، والتي استطاعت ترجمة 42 مقالًا من الإنجليزية للعربية؛ بهدف إثراء المحتوى العربي بشكل علمي ذي تأثير، والرفع عن طريق المشاركة التطوعية للطلبة من عدد المقالات العربية التي لا تتجاوز 13% من إجمالي اللغات الأخرى.

ويُعد المركز السعودي للمحتوى الرقمي أحد مراكز التميز الفريدة من نوعها؛ حيث يُعنى المركز بجانبٍ مهم وحيوي في مجال حفظ ومعالجة المعلومات وعمليات التحويل الرقمي والأرشفة الرقمية؛ وفقًا لآخر المستجدات والتطورات التقنية الحديثة.

وقفز المركز قفزة نوعية وحقق العديد من أهدافه التي تواكب رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وخصوصًا برنامج التحول الرقمي؛ حيث عُرف في السابق بـ"مركز التاريخ السعودي الرقمي"، قبل أن يتم تغيير اسمه في عام 1441هـ ليصبح "المركز السعودي للمحتوى الرقمي" (رقمن).

ويسعى "المركز" إلى تحقيق أهدافه المتمثلة في الريادة في رقمنة الكنوز التراثية السعودية، وتحديد الضوابط الوصفية لحفظ وإدارة المحتوى التاريخي الذي تمت رقمنته، وبناء الخبرات المتخصصة في مجال الرقمنة، وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية، وتقديم خدمات الرقمنة المتقدمة عالية المستوى، وتقديم الاستشارات للجهات المستهدفة، والمساهمة في تطوير الأنظمة التقنية المتعلقة برقمنة المحتوى التاريخي؛ من خلال تقديم عدد من أدلة العمل والمعايير التقنية لأعمال التحويل الرقمي لكل الوسائط والمواد. وأخيرًا بإثراء المحتوى الرقمي للتاريخ السعودي والعربي والإسلامي.

ويقدم خدماته لكل القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، ويخدم المؤسسات والجهات التعليمية والعلمية والبحثية ومراكز الحفظ الوثائقي والأرشيفي المستقلة والتابعة، ويقدم المركز دوراتٍ تدريبية وتثقيفية وتوعوية في مجالات الحفظ والتحول والإثراء للمحتوى الرقمي.

وأتم مركز "رقمن" مشروع التحويل الرقمي والمعالجة الفنية لعدد من البكرات السينمائية والصوتية التاريخية في أرشيف دارة الملك عبدالعزيز؛ حيث قام بمعالجة وترميم (566) بكرة سينمائية وصوتية، وما يعادل (12000م) طول، ومن ثم تحويلها إلى صيغ رقمية بجودة عالية 4K، بعدما اعتمد في عمليات التحويل الرقمي على المعايير الصادرة عنه والممارسات المثلى العالمية لأغراض الحفظ طويل المدى والإتاحة ومتطلبات العمليات لما بعد الرقمنة. كما يحرص المركز على نقل المحفوظات الرقمية بشكل دوري إلى وسائط أحدث لتلافي قِدَم وسائط الحفظ وتلفها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org