في يومه العالمي يقدم الكاتب الصحفي عثمان بن صالح العامر، الشكر والامتنان للمعلم، صاحب أخطر مهمة، وأعظم رسالة يمكن أن يقوم بها الإنسان في هذه الحياة هي (التعليم)، وهو الفعل عالي القدر في ميزان الله أولًا ثم موازين الأمم والأوطان قادة وشعوبًا.
كما يقدم الشكر لقيادة بلادنا المباركة التي تدرجت في سلم البناء والتأهيل لمعلم الجيل طوال سنواتها الأربع والتسعين، حتى وصلت بنا إلى مرحلة متقدمة في الإعداد والتكوين، وصار معلمنا شامة متميزة بين المعلمين.
وفي مقاله "شكرًا للمعلم (في يومه العالمي)" بصحيفة "الجزيرة"، يقول "العامر": "أخطر مهمة وأعظم رسالة يمكن أن يقوم بها الإنسان في هذه الحياة هي التعليم، ومع أن هذا الفعل -عالي القدر في ميزان الله أولًا ثم موازين الأمم والأوطان قادة وشعوبًا- مَشاع للجميع، وأبوابه مشرعة للكل؛ إلا أن مَن نال الشرف وحظي بالسبق وصار عنوانًا متميزًا لهذه الرسالة السامية في الوجود بأسره -بعد الرسل والأنبياء طبعًا- عبر التاريخ هو المعلم أيًّا كان تخصصه والمرحلة التي يدرّس فيها، الذي يُحتفل به عالميًّا في مثل يوم اليوم 5 أكتوبر من كل عام".
ويتوقف "العامر" أمام الدور الذي يلعبه المعلم في تربية أبنائنا ويقول: "لست هنا في مقام إيراد عظم أجر معلم الناس الخير، ولا المقال معنيّ ببيان فضل العلماء صناع الحضارة وبناة الإنسان وحماة الفكر وشامة الأوطان؛ لكنني أحببت هنا أن أسطر حروف امتنان وكلمات شكر وعبارات عرفان لكل معلم استشعر أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به نحو فلذات أكبادنا الذين هم أمانة في عنقه فعلّمهم ما ينفعهم، وشارك في تربيتهم على أحسن الأخلاق وعالي القيم، جعل منهم مواطنين صالحين يتمسكون بالمنهج الوسط عقيدة وعبادة وسلوكًا، ويبتعدون بتفكيرهم عن الغلو والتطرف من جهة والتفريط والتسويف من جهة أخرى، حراس عقيدة وحماة وطن وجنود حق ودعاة أمن وسلام، أطباء ومهندسين وعسكريين وإعلاميين ومثقفين وموظفين مدنيين وتجارا والقائمة تطول".
ويُنهي "العامر" قائلًا: "الشكر قبل هذا وذاك لله عز وجل الذي رفع شأن هذه الشريحة من بني آدم، ثم الشكر لقيادة بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية التي تدرجت في سلم البناء والتأهيل لمعلم الجيل طوال سنواتها الأربع والتسعين حتى وصلت بنا إلى مرحلة متقدمة في الإعداد والتكوين، فصار معلمنا شامة متميزة بين المعلمين معرفة ومهارة وأداء ولله الحمد والمنة. ودمت عزيزًا يا وطني".