أوضح متخصّصٌّ في التربية السياحية، أن تكون الخدمات المقدمة في حي الملك سلمان الجديد والبنى التحتية اللازمة لها؛ ذات طراز نوعي يجمع بين الأصالة والحداثة والمحافظة على البيئة الطبيعية؛ من خلال عمليات التشجير وإعادة التدوير واستخدام موادّ صديقة للبيئة، مع تسهيل عمليات التنقل.
وتفصيلًا: أوضح الدكتور أحمد بن حمد العمير لـ"سبق"، أنه سيتمّ توفير كافة الخدمات بجودة عالية وبمعايير عالمية تستوعب مختلف الثقافات، على أن يتمّ استثمار الموارد الداخلية للدولة، والمرتبطة بالموارد البشرية وكافة الجهات الإنتاجية والخدمية.
وأضاف: أن قرب الحي من حديقة الملك سلمان سيشكّل عنصر جذب سياحي للزائرين وللسائحين على مستوى العالم؛ لكونها تتميّز بأحدث الأنشطة الترفيهية والترويحية والاستجمامية وفقًا لمواصفات عالية، وهذا سينعكس حتمًا على المدينة بأكملها تنمويًّا وسياحيًّا.
ونوّه "العمير" إلى أن ذلك يصبّ لصالح العاصمة الرياض من خلال جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة، وإعادة توزيع الدخل، وضخّ رؤوس الأموال والعملات الصعبة، وخلق العلاقات بين القطاعات الاقتصادية والخدمية وقطاع السياحة.
وقال: إن ذلك يأتي وفقًا للتوجهات العالمية في أنسنة المدن وتطويرها واستدامتها لتكون بيئة جاذبة قادرة على استقطاب الأفراد من مختلف دول العالم، في بيئة تعكس تاريخ المنطقة وثقافتها وتاريخها وحضارتها؛ من خلال الطابع العمراني السلماني، والذي سيميّز الحي؛ لما للطابع العمراني من أهمية كبرى في حفظ التراث، ونقله بين الأجيال المختلفة، وإعطائه روحه ومكانته المستحقة.
يُذكَر أنه صدر قرار بإطلاق مسمّى حي الملك سلمان على حيَّي الواحة وصلاح الدين، والإعلان عن مشروع تطويري شامل في إطار التنمية الشاملة، بما فيها التنمية السياحية المستدامة، ورفع جودة العيش في مدينة الرياض، والتي من المقرر أن تكون من ضمن أفضل ١٠٠ مدينة للعيش على مستوى العالم، إضافة لمدينتين سعوديتين.