تشهد العلاقات السعودية العراقية تطوراً كبيراً بين البلدين؛ انطلاقاً من الإرادة السياسية لقيادتي البلدين وتصميمهما على تعزيز التعاون في المجالات كافة.
وتفصيلاً، يمثل الإعلان عن زيادة وجهات السفر المباشرة إلى جمهورية العراق وتسيير رحلات مباشرة من المملكة إلى مدينة النجف بعد مدينتي بغداد وأربيل، بمثابة انطلاقة نحو عهد جديد بما يعود بالنفع على المصالح المشتركة.
وتأتي مسيرة التعاون بين البلدين، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين والجهود المبذولة، من أجل تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة للجانبين، ومتابعة تنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها.
وتعد زيادة الرحلات الجوية المباشرة من المملكة إلى جمهورية العراق ثمرة من ثمرات جهود المملكة لتعزيز التواصل والانفتاح على جميع الفئات والمكونات العراقية.
وكانت المملكة دائماً الداعم الأول لكل ما يحقّق للعراق نماءه وأمنه، وحرصها على تقوية العلاقات بين البلدين، وتأكيدها على أنها معنية باستقرار وسيادة العراق وعودته إلى عمقه العربي ومكانته في المجتمع الدولي.
ويؤكد الإعلان بزيادة وجهات السفر المباشرة إلى العراق، على حرص المملكة على تيسير السبل لمواطنيها الراغبين بزيارة جمهورية العراق بما يضمن راحتهم وسلامتهم.
وفي نوفمبر من العام 2020م، عقد اجتماع مجلس التنسيق "السعودي العراقي" بالرياض، وتضمن إبرام تسع اتفاقيات بين البلدين، من بينها التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وجددت جمهورية العراق حينها دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.