افتتح رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، في القاهرة اليوم، أعمال الدورة الثامنة من ملتقى "بناة مصر 2023"، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم"، وينظمه الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمقاولين.
حضر افتتاح الملتقى رئيس الهيئة السعودية للمقاولين، المهندس زكريا بن عبدالرحمن العبدالقادر، وعدد من الوزراء والمسؤولين المصريين والعرب والأفارقة.
وتحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف على الدورة الثامنة لأعمال الملتقى، وذلك في ضوء قيامها باستعراض مشروعاتها التنموية التي تمثل فرصاً واسعة أمام صناعة التشييد خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب اطلاع الشركات المصرية العاملة في مجالات البناء والتشييد على هذه الفرص.
وأكد الدكتور مدبولي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن حرصه على المشاركة في افتتاح الملتقى يعكس دعم الحكومة للدور المباشر الذي يؤديه لبناء شراكات تسهم في دفع حركة البناء والتشييد في المنطقة.
كما ألقى رئيس الهيئة السعودية للمقاولين كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى أعرب فيها عن شكره وتقديره البالغ لدولة رئيس وزراء مصر لرعايته هذا الملتقى، ولرئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد لاختيار الهيئة السعودية للمقاولين ممثل قطاع المقاولات في المملكة ضيف شرف الملتقى.
وأكد أن قطاع المقاولات يعد ثاني أكبر القطاعات غير النفطية في المملكة ويصل تأثيره لجميع أنحاء البلاد ويمثل 6% من الناتج المحلي وحجمه يتجاوز الـ 255 مليار ريال سنوياً، مشيراً إلى توجه الهيئة إلى بناء الشراكات الإستراتيجية وتوفير بيئة عمل جاذبة للمستثمرين وتشجيع التطوير والابتكار مع التنظيم والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة المحلية والإقليمية.
ونوه المهندس العبدالقادر بالجهود التي بذلتها الهيئة من أجل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الذي يعد قطاع المقاولات من أهم أدوات الرؤية، إذ شاركت في تنفيذ المشروعات الإستراتيجية الكبرى التي يشرف على تنفيذها صندوق الاستثمارات العامة، كمشروع نيوم وذا لاين والقدية والبحر الأحمر وأمالا وغيرهم.
عقب ذلك، عقدت جلسة نقاشية بعنوان "مشاريع السعودية العملاقة .. الرؤية والوجهة وفرص الشراكة"، شارك بالحديث فيها رئيس الهيئة السعودية للمقاولين، وممثل وزارة الاستثمار فهد الهاشم، وطرحوا من خلالها فرص المشروعات القائمة بالمملكة وملفات التنمية المخطط لها، ومستهدفات التعاون مع الجانب المصري في مجالات التعمير العملاقة.
ويهدف الملتقى الذي يشارك به عدد كبير من القيادات التنفيذية لكبريات شركات المقاولات والتطوير العقاري، ومؤسسات التمويل، ومنظمات الأعمال المحلية والإقليمية إلى بحث مسارات التنمية أمام شركات التشييد والبناء في الأسواق العربية والأفريقية، مع بناء حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة لتصدير المقاولات، واقتراح التوصيات من خلال الجلسات النقاشية المفتوحة، إلى جانب بناء التحالفات والشراكات بين جميع الدوائر الحكومية والاقتصادية والمالية والخدمية المرتبطة بقطاع التشييد والبناء.