أكد عدد من الخبراء العالميين والمختصين المشاركين في الملتقى السادس للسلامة المرورية أهمية إيجاد إطار تشريعي عالمي مرن يسهم في رفع مستوى السلامة المرورية، ويحقق أهداف الأمم المتحدة الساعية لتخفيض عدد وفيات الحوادث المرورية حول العالم إلى 50٪ بحلول عام 2030، مشددين على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لتوحيد المعايير واللوائح الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة.
من جانبه، قال رئيس قسم لوائح المركبات والسلامة المرورية في الأمم المتحدة والتر نسلر: أعداد الوفيات بسبب الحوادث المرورية حول العالم بلغ 1.6 مليون وفاة سنويًا و50 مليون إصابة سنويًا، ونؤكد أهمية مواصلة الجهود في مجالات السلامة المرورية عالميًا.
وشدد على سعي الأمم المتحدة لإيجاد إطار تشريعي عالمي مرن لرفع مستوى السلامة المرورية في دول العالم تستهدف من خلاله تخفيض عدد الوفيات حول العالم إلى 50٪ بحلول عام 2030.
وانتقد "نسلر" تساهل بعض مصانع السيارات في تطبيق مواصفات السلامة في جزء من إنتاجها الموجه إلى بعض الدول، وهو الأمر الذي يفسر التباين في الأضرار التي تلحق ببعض السيارات عقب الحوادث رغم كونها من مصنع واحد.
من جهته، قال رئيس قسم الدراسات في الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور بلال جاموسي: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في النقل يساعد في تحسين السلامة المرورية، ويحل مشكلات الزحام المروري، ويسهم في خفض الانبعاثات ويحافظ على البيئة.
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يعمل على توحيد المعايير واللوائح الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع المنظمات المرورية في مختلف الدول.
وألمح إلى أن استراتيجية الاتحاد الدولي للاتصالات ترتكز على التحول الرقمي بما في ذلك قطاع الاتصالات ودمجه مع قطاع السلامة المرورية
في سياق متصل، قال روس شيلدز وهو أكاديمي في مجال هندسة البرمجيات: السلامة هي المعضلة الأساسية التي تواجه صناعة السيارات ذاتية القيادة، مرجعًا ذلك لكون المركبات ذاتية القيادة لا تنجح في تحديد مواقع المركبات الأخرى بدقة لاسيما مع كثرة المركبات أو زيادة المسافة بين المركبات.
وأشاد بتقدم المملكة في تطوير وتوظيف الصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي
وفي ختام الجلسة الثانية، استعرض د. سعود التركي أبرز الاستخدامات الإسعافية للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع التدخلات العلاجية وتقليص الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية.
