قال الكاتب منصور الضبعان: إن التطوع عمل نبيل، وربطه بمكاسب شخصية يُخرجه من إطاره الإنساني الرفيع، أما ربطه بـ"مسوغات" الترقية فهذا خروج عن النص، إذ يمكن أن نحفز الموظفين للقيام بأعمال تطوعية، والوصول إلى مليون متطوع، دون أي مطامع مادية، ورغبات شخصية.
جاء ذلك في مقال لـ"الضبعان" في صحيفة الوطن؛ ذكر فيه تصريحاً سابقاً لوزارة الموارد البشرية ينص على أن الأعمال التطوعية أحد العناصر لمعيار المبادرات والإنجازات في المفاضلة للترقيات.
وأكد "الضبعان" أن الترقية في أي عمل تقوم على ركيزتين أساسيتين هما التطوير، والانضباط، ولا يندرج ضمنهما الهرولة بالأدوية، وزراعة الشتلات، وتنظيم الفعاليات على حد تعبيره.
وأضاف: "المجانية" أساس في التطوع، مما يسهم في تنمية الذات وتطويرها، فالبذل والعطاء -بحد ذاته- يحقق الرضا الذاتي، ذاك حين "يشقى" المرء في عمل لا يرجو منه سوى رضا الله، وخدمة الإنسان، والأرض، دون أهداف مادية.
ونوّه إلى أن الباحث عن الترقية يسعى ويخطط للدورات ذات العلاقة بوظيفته، والبرامج ذات العلاقة بمسماه الوظيفي، والتقيد بساعات العمل، والإنتاج، والتعاون، والمبادرات ضمن إطار العمل ومصلحته.
وختم "الضبعان" مقاله، يقول: إن التطوع يجب أن يأتي "نقيًا"، بعيدًا عن الترقية، مع ضرورة توفير فرص التطوع.