أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، أن إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع "رؤى المدينة"، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف، يهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، ويعزز سبل الراحة والرفاهية، وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة، ويعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم، ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.
وأوضح "المغلوث" لـ"سبق" أن طموح "رؤى المدينة القابضة" في المساهمة بتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة والزيارة وفق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مشاريعها الهادفة لإثراء تجربة زيارة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإحياء عبق التراث الثقافي والمعماري للمدينة؛ حيث راعت في تصاميم المباني والمرافق الصورة الحديثة المستمدة من تراث المدينة المنورة بكل تفاصيلها، واحتضانها للعديد من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.
وتابع: "تتماشى استراتيجية شركة رؤى المدينة القابضة مع جهود صندوق الاستثمارات العامة لتمكين القطاعات الحيوية الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن هدف المشروع يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 وسيتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية.
وبيّن أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية تقدر بـ1.5 مليون متر مربع، ويستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول عام 2030، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف وسيتم تخصيص 63% كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، ويتميز بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل، ويشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض؛ وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي.
واختتم: "من المتوقع أن يخلق المشروع أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي بعد الانتهاء من المشروع.