"العاكور" يروي جانباً من تواضع "فقيد الوطن": زارنا بـ"الحرس" وشاركنا "دفء الحطب والزنجبيل"

قال: بوفاته فقدنا أباً حنوناً وقائداً مظفراً أحب شعبه فبادلوه بالتقدير والولاء
"العاكور" يروي جانباً من تواضع "فقيد الوطن": زارنا بـ"الحرس" وشاركنا "دفء الحطب والزنجبيل"
تم النشر في
محمد حضاض- سبق- جدة: حكى العميد متقاعد بالحرس الوطني خالد بن محيسن العاكور جانباً من مواقف فقيد الوطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الماضية.
 
وقال العاكور متحدثاً لـ "سبق": تشرفت بالانضمام لخدمة وطني عام 1388 في الحرس الوطني، في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز وكان الملك عبدالله رئيساً للحرس الوطني آنذاك، حيث أشرف رحمه الله على برامج تدريبنا وإعدادنا كقادة للحرس الوطني في المستقبل، ومن حرصه علينا كان يتفقدنا ليلاً ونهاراً في وحداتنا ومعاهدنا ومقر تدريباتنا الميدانية.
 
ويواصل: من قصصه التي لا تنسى، كنا في ليلة شتاء شديدة البرودة في مطلع التسعينات الهجرية، ومن شدة البرد كنا نشعل النار في الحطب طلباً للدفء ونتناول مشروبات البرد المعروفة من الزنجبيل والدارسين والقهوة، وكان المخيم في حي المعذر بالرياض حيث معسكر الحرس الوطني، وفجأة وإذ برجل يدخل علينا في خيمتنا، وإذا به عبدالله بن عبدالعزيز وقد ترك سيارته وسائقه ورفاقه لدى حرس البوابة الرئيسة خوفاً أن ينبهوا المعسكر لزيارته المفاجئة، حيث كان لا يحبذ الاستقبالات الرسمية والتكلف المزعج.
 
وتابع، وبعد أن سلمنا عليه نحن أفراد الفرقة وعددنا تقريباً 8 أفراد جلس بيننا وهو يمازحنا ويمد يديه على النار بحثاً عن الدفء ويسألنا عما في الأباريق الموجودة على النار وأخبرناه، فطلب بكل تواضع أن نناوله من الدارسين ثم أخذ من الزنجبيل الساخن كوباً وهو يسألنا عن أحوالنا ونواقصنا، ويمازحنا تارة ويحفزنا تارة أخرى على العمل الجاد والحرص على أمن البلد.
 
ويواصل، طوال فترة خدماتنا في وزارة الحرس الوطني كنا نسمع ونشاهد العديد من القصص الإنسانية لقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبوفاته فقدنا أباً حنوناً وقائداً مظفراً أحب شعبه فبادلوه بالتقدير والولاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org