يشارك طيران الحرس الوطني، في فعاليات المعرض الدولي السعودي الأول للطيران، الذي يقام حاليًا بمقر نادي الطيران في الثمامة بمدينة الرياض، إلى جانب جهات رسمية محلية وقطاعات عالمية.
وأكد العميد الطيار الركن تركي بن موسى الطاسان، المشرف على جناح طيران الحرس الوطني في المعرض، أن الحرس الوطني يهدف من مشاركته في هذا المعرض إلى تعريف الجمهور على نوعية الجهود والتضحيات التي تقدّمها قوات الحرس الوطني، من أجل رفعة الوطن وازدهاره وحمايته"؛ موضحًا أن "القوات الجوية قررت المشاركة بأربعة طرازات من الطائرات، وهي "الأباتشي"، و"البلاك هوك"، وطائرة (AH- 6I) الاستطلاعية، وطائرة md530 التدريبية؛ متمنيًا أن "تحقق هذه المشاركة جميع الأهداف المرجوة منها".
وأضاف الطاسان: "قوات الحرس، تسعى إلى جني الثمار من تلك المشاركة، وأبرز هذه الثمار، الالتقاء مع الشركات المصنعة، والشركات المقدمة لخدمات الطيران، والتعرف على الخدمات التي تقدمها، وسنحرص على تعزيز التعارف والتقارب مع هذه الشركات، خاصة الوطنية منها"؛ موضحًا أنه "في السابق، كنا نجد صعوبة في أن نلتقي بهذه الشركات، والتعرف على خدماتها وإمكاناتها، أما اليوم، ومن خلال المعرض؛ فمن السهل إجراء حوار مباشر مع الشركات، حتى تتعرف على احتياجاتنا من الخدمات المتنوعة؛ وبالتالي يمكنها أن تطور نفسها على ضوء تلك الاحتياجات".
وتحدث العميد "الطاسان" عن رغبة قوات الحرس الوطني في توثيق علاقاتها بالشركات الوطنية، المقدمة لخدمات الطيران، وقال: "تشارك في المعرض الشركة السعودية لصيانة الطائرات الهليكوبتر، وشركة GDC اللتان تعملان تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، وتدعمهما المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، وسنكون حريصين على تعزيز العلاقات مع هاتين الشركتين، اللتين لديهما إمكانات كبيرة، وخدمات نوعية في مجال الصيانة، وإعادة تصنيع بعض قطع الغيار؛ فضلًا عن قدرتهما في صناعة بعض أجهزة الاتصالات، وصيانة أجهزة الرؤية الليلة لطائرات الأباتشي".
وتَطَرّق إلى نوعية التدريبات التي تلقاها طيارو الحرس الوطني، وقال: "حظي الضباط الطيارون والفنيون في الحرس الوطني باهتمام كبير، مع بداية مشروع تأسيس قوات جوية في الحرس في بداية عام 1427؛ حيث تم إلحاقهم آنذاك، بطيران القوات الجوية، وطيران القوات البرية، وطيران الأمن؛ الأمر الذي أكسبهم المزيد من الخبرات، ونحن الآن في طور تطوير الكفاءات البشرية بشكل أفضل وأحسن؛ لإكسابهم مزيدًا من الخبرات".
وتناول العميد تركي الطاسان موضع صناعة طائرات البلاك هوك في السعودية، وقال: "حصلت شركة التقنية، على تصريح بصناعة هذه النوعية من الطائرات، ونأمل قريبًا أن يصبح لدينا منتج سعودي"؛ مشيرًا إلى أنهم يحظون بمتابعة كبيرة ودعم من وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ونائبه، ورئيس الجهاز العسكري.
يشار إلى أن طائرة الأباتشي: أمريكية الصنع، من إنتاج شركة بوينج، وهي مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، وبإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق؛ بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو، وتستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية، ويبلغ وزنها فارغة 14000 رطل، وأقصى وزن لها 23000 رطل، وتبلغ سرعتها القصوى 193عقدة، أما طائرة الاستطلاع المسلح (AH- 6I)، فهي هجومية من الوزن الخفيف، تتعامل مع النيران بالرد المباشر عند الحاجة، وهي مطور من سلسلة طائرات (إم دي)، وتحتوي الطائرة على 6 مراوح أمامية، ويبلغ وزنها الأقصى 4700 باوند، والجزء الأساسي للهيكل والأجزاء الثابتة للطائرة 2850 باوند.
وطائرة (MD 530 F): أمريكية الصنع، ذات مهام متعددة حسب الوزن والتجهيز، وتُستخدم في الحرس الوطني في التدريب الأساسي والمتقدم، وعند تسليحها، يمكن استخدامها بعمليات الاستطلاع وحماية المواكب والعمليات الأمنية، وسرعتها القصوى 152 عقدة، ووزنها 3080 رطلًا، والحمولة الخارجية 2000 رطل.
وطائرة البلاك هوك: أمريكية الصنع، ذات مهام متعددة، تقوم بمهام قتالية، وإسناد القتال، والإسناد الإداري، والاقتحام الجوي، والقيادة والسيطرة، وتحريك القوات داخل ممرات المعركة، وإعادة التموين والإمداد، ونقل المعدات والعربات والأسلحة، والإخلاء الطبي، والبحث والإنقاذ.. ووزنها فارغة 14000 رطل، وأقصى سرعة لها 193 عقدة. والمحركات: مجهزة بعدد 2 محرك نوع "جنرال إلكتريك"، بقدرة 2000 حصان.