مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تنظّم ندوة عن المجلات الثقافية

بثّت "عن بعد" من خلال منصات المكتبة على شبكة الإنترنت
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تنظّم ندوة عن المجلات الثقافية
تم النشر في

أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، أمس، ندوة ثقافية بعنوان "المجلات الثقافية في المملكة العربية السعودية" التاريخ، والواقع، والمستقبل"؛ حيث بثت عن بعد من خلال منصات المكتبة على شبكة الإنترنت لإتاحتها لأكبر عدد من المهتمين والمتابعين.

وتحدث في الندوة، التي أدارها مدير مشروع تجديد الصلة بالكتاب بالمكتبة الدكتور فهد العليان، مدير دار الثلوثية الدكتور محمد المشوح، عن دور المجلات الثقافية في تكوين المثقف، مبينًا أن عددًا من المجلات الثقافية كانت لها بصمة في تكوينه، ورأى أن هناك ما أسماه بـ: "جدلية ورقية"؛ هي ما يمكن أن تدور في خضم الأبناء الذين يشكلون هذه المسألة: المجلات، والصحف، والكتب، وأشار إلى أنه لا يمكن لباحث أن يتناول المشهد العربي والسعودي ولا يتوقف عند دور المجلات في تكوين المثقف السعودي.

من جانبها عدّت أستاذة الأدب والنقد بجامعة الملك سعود الدكتورة نورة القحطاني أن المجلات الثقافية والملاحق الثقافية بالصحف رافد مهم من روافد الثقافة، وهي تنقل النقد والأخبار والقضايا الثقافية، وقد تحول بعضها إلى أن يشكل اتجاها ثقافيا يقود التفكير الثقافي، وأكدت على أن هناك أزمة بين الورقي والرقمي، لكن الأعمال الفنية والأدبية هي الأشياء التي تتركها الحضارة وراءها، وكل ما تركه رواد الأدب والثقافة تجلى في الكتاب الورقي والمجلات الثقافية .

وأوضح رئيس تحرير مجلة المجلة عبدالوهاب الفايز أن القراءة حاجة إنسانية، ولا يستطيع الرقمي أن يلغي الورقي، وأن المجلات الثقافية في المملكة لديها فرصة تاريخية وتحدي في الوقت نفسه، ورؤية المملكة 2030 تتطلع لمجتمع حيوي، والحراك الثقافي يعكس حيوية المجتمع، وطرح فكرة عرض محتوى معلومات على منصة كبرى للمنتج الثقافي السعودي من خلال توحيد المحتوى المعرفي للمجلات الثقافية على هذه المنصة، وإعادة تطوير المجلات السعودية الموجودة أو تلك التي توقفت ، وأن تحتوي هذه المنصة على منتجات راقية، وأن تكون مجالا لصوت النخبة وقادة الرأي حتى لا ينحسر دورهم، والمنتج الثقافي مهم جدا في تعزيز البعد السياحي للمملكة.

ودعا "الفايز" إلى إنشاء شركة استثمارية تتولى جمع المنتج الثقافي عبر مساهمة الصناديق الاستثمارية الوطنية ووزارة الثقافة وتحويل المجلات الثقافية إلى منتج تجاري، وإنتاج محتوى يمكن بيعه للعالم وترسيخ المكانة السعودية في العالم العربي.

أما الروائي عبدالعزيز الصقعبي فأشار إلى الدور المهم الذي تؤدّيه المجلات الثقافية في تعزيز الثقافة السعودية والعربية، وأشار إلى أن أول مجلة صدرت بالمملكة هي مجلة "جرول" الزراعية سنة 1920م، ثم المنهل التي صدرت سنة 1937م، وبعدها صدر عدد كبير من الصحف والمجلات.

وفرّق "الصقعبي" بين المجلات كونها نخبوية ومتخصصة، وتعتمد أكثر على الاشتراكات، فيما أن الصحف الورقية هي التي تعاني لا المجلات، داعيًا إلى دعم المجلات الثقافية خاصة تلك التي تصدرها الأندية الأدبية، وإعادة المجلات التي توقفت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org