أكد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، أن استقبال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمواطنين، في جدة أمس، إنما هي عادة حميدة، وتقليد تاريخي راسخ، ورثه سموه عن والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعلمه منه، وتربى عليه منذ نشأته حتى بواكير شبابه.
وأضاف "المالك" أن هذه اللقاء يعبّر عن اهتمام راسخ وغير عادي توليه دائماً قيادتنا الرشيدة نحو مواطنيها، تعزيزاً للروابط معهم، باعتبار المواطنين هم المستهدفين في توفير الخدمات المتميزة والمتطورة التي تقدم للجميع.
وفي مقاله "دلالات ومعاني استقبالات ولي العهد" بافتتاحية "الجزيرة"، يقول "المالك": ليست هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي اعتاد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على استقبال أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمواطنين، وإنما هي عادة حميدة، وتقليد تاريخي راسخ، ورثه سموه عن والده الملك سلمان، وتعلمه منه، وتربى عليه منذ نشأته حتى بواكير شبابه.. وما يتم من لقاءات ملكية أو أميرية هي من روح نظام الحكم في بلادنا، ومن أبجديات حسن التعامل بين القيادة والشعب، ومن المودة التي تجمع بينهما، حيث قوة التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب".
ويؤكد "المالك" أن "لقاء سموه بالمواطنين في جدة أمس، إنما يعبّر عن اهتمام راسخ وغير عادي توليه دائماً قيادتنا الرشيدة -في مختلف المناسبات- نحو مواطنيها، تعزيزاً للروابط معهم، وبينها اللقاءات المباشرة، والاستماع إليهم، وتبادل الرأي في كل ما يهمهم، في جو يسوده الفهم المتبادل بين سموه والحضور.
ويضيف "المالك" قائلا: "لابد من التذكير بأن استقبال سموه أمس وما قبله يأتي امتداداً لما رسخه والده الملك سلمان من نهج أصيل في استقبال المواطنين منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، مجسداً -حفظه الله- أعظم صور التعاون والتفاهم والمحبة والتقدير بينه وبين المواطنين".
ويعلق "المالك" قائلاً: "ولا شك أن مثل هذه اللقاءات، وما يصاحبها عادة من إفصاح عن مشروعات تخدم المواطنين ويتم إطلاع الحضور عليها من سموه، إنما هي من مكاسب مثل هذه اللقاءات، وفيها من الأهمية التي تكتسبها لقاءات ولي العهد بالمواطنين الشيء الكثير، فاللقاء كان في جدة، حيث أطلق سموه عدداً من المشروعات في هذه المحافظة الجميلة ضمن رؤية 2030؛ بهدف الاستفادة من المكتسبات التاريخية والثقافية والسياحية في محافظة جدة".
ويؤكد "المالك" أن هذه اللقاءات تنم عن تقدير عالٍ للمواطنين بوصفهم شركاء في التنمية، ويقول: "من المهم الإشارة إلى أن هذا اللقاء، وما حفل به من تداول حول موضوعات عدة، يُظهر حرص القيادة بتوفير أفضل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن والمواطنين والسياح، وتمكين المواطنين من التعرف عليها مباشرة من سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- حيث خرج الحضور من الاجتماع مثمنين هذه المبادرة لعقد هذا اللقاء.
وأضاف إن تكرار سموه وحرصه على اللقاء بمواطنيه رغم مشاغله ومسؤوليات الكبيرة والكثيرة، وأن يكون أي لقاء ممثلاً حضورياً ببعض أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمواطنين، إنما ينُم عن تقدير عالٍ للمواطنين بوصفهم شركاء في التنمية والعمل الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وباعتبارهم المستهدفين في توفير الخدمات المتميزة والمتطورة التي تقدم للجميع".
وينهي "المالك" قائلاً: "حفظ الله بلادنا، وقيادتنا ومواطنينا وأمدهم جميعاً بالتوفيق في خدمة الوطن، وتعزيز مكانته، والرقي به من مجد لمجد بقيادة الملك وولي عهده، وتكاتف المواطنين معهم مدنيين وعسكريين".