يوفر سوار الحج الذكي للحاج مجموعة من الخدمات الذكية، مثل "توفير معلومات عن الحاج، ورصد حالته الصحية ومتابعتها، وإمكانية طلب المساعدة في حالة الحاجة لها".
وفي هذا السياق استذكر العديد من الحجاج ما قاله مستشار خالد الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، في المؤتمر الصحفي لعام 1439هـ، بأن تجربة الحاج ستُحسَّن وتُستخدم فيها التقنية للوصول إلى حج ذكي بواسطة استخدام التقنية في كل أعمالنا المستقبلية، وسوف نحرص على أن يكون مشروع تطوير المشاعر المقدسة يعتمد اعتمادًا كليًّا على التقنية، وعلى الاتصالات السريعة.
وأضاف الفيصل: "نحن نتطلع -إن شاء الله- إلى حج ذكي بتطوير سوار الحاج؛ حتى يصبح السوار إلكترونيًّا مع الحجاج؛ حتى يعرفوا أين هم، وفي أي مكان، وكيف يتصلون بالجهات المختصة من خلال اتصال مباشر.
وحول هذا الموضوع دشنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، بالشراكة مع مجموعة "stc"، مشروع سوار الحاج الذكي "نسك" بصفته خدمة تقنية متقدمة، تستهلها المملكة العربية السعودية بتقديمها في موسم حج هذا العام 1442هـ.
وتعتمد هذه الخدمة مفهوم البيانات وإنترنت الأشياء، وتشمل تنفيذ مراحل متكاملة لتطوير نماذج الأعمال والأنظمة التشغيلية والفنية والتقنية للمشروع في تجربة نوعية لخدمة رحلة الحاج الدينية.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم في مقر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بحضور رئيس الهيئة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ومدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، والرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس بسام بن عبد الرحمن بن غشيان، والرئيس التنفيذي لمجموعة "stc" المهندس عليان بن محمد الوتيد، والرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال المهندس رياض بن سعيد معوض.
ورحب "الغامدي" بهذا التعاون؛ إذ يعده خطوة مهمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، تأتي على قائمة أولويات قيادتنا، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ذات العلاقة.
وقال: سدايا تسخر جميع إمكاناتها التقنية وكفاءاتها الوطنية لتوفير أفضل الحلول المبتكرة المبنية على البيانات وتقنيات إنترنت الأشياء لخدمة حجاج بيت الله الحرام والقائمين على خدمتهم من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
وأضاف: يأتي هذا التعاون منسجماً مع توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" ودعمه المستمر والسخي الذي ساهم في توفير أفضل الحلول التقنية لدعم مسيرة التنمية في وطننا الغالي.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن أن توقيع المذكرة يأتي نتاجاً للدعم اللامحدود من القيادة للقطاعات كافة لتطوير تجربة ضيف الرحمن، والخدمات المقدمة في رحلة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وقال: توقيع المذكرة بين البرنامج، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وstc، ترجمة لدور البرنامج في قيادة التجربة التحولية في منظومة خدمة ضيوف الرحمن للارتقاء بالخدمات المقدمة للحاج والمعتمر بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف: سوار الحاج واحدة من الخطوات التنفيذية لتطوير المنظومة التقنية وتعزيز الابتكار وسعي المملكة الجاد إلى الاهتمام بضيف الرحمن في كامل رحلته الروحانية، إلى جانب تمكين القطاعين الخاص والثالث ليكونا شريكين في عملية التطوير المستمرة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة stc، أن خدمة ضيوف الرحمن بالحلول الرقمية المبتكرة ضمن أهداف stc، للإسهام في إثراء تجربتهم بأحدث الوسائل والتقنيات، بالانسجام مع دور stc الريادي في تمكين التحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030، ولفت إلى أن هذه الشراكة تأتي استكمالاً للتعاون مع "سدايا" ومشاريعها الخلاقة لخدمة الوطن من خلال خدمات رقمية نوعية.
ويقدم سوار الحاج الذكي "نسك"، الذي يطرح لأول مرة على مستوى السعودية في نسخته التجريبية؛ حيث سيتم توزيع 5 آلاف سوار على الحجاج، خدمات رئيسة تشمل توفير كامل المعلومات حول الحاج، والحالة الصحية "محصن، محصن جرعة أولى، محصن متعافٍ"، ومتابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أكسجين الدم ونبضات القلب، وخدمات طلب المساعدة الأمنية أو الطبية الطارئة؛ مما يسهم في سرعة الوصول إلى موقعة ومساعدته، كما سيتم إرسال رسائل توعوية للحجاج تصلهم عبر السوار، وغيرها من الخدمات لتقديم تجربة حج ميسرة للحجاج.
وتعكس مذكرة التفاهم الدور الكبير الذي تقوم به سدايا من تطويعٍ للتقنية معتمدةً في ذلك على بنيتها التحتية المتطورة وكفاءاتها الوطنية وقدرتها على تطوير الحلول المبتكرة، كما ستساهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتسهيل رحلتهم؛ إذ يعد ذلك هدفاً من الأهداف التي يسعى برنامج ضيوف الرحمن إلى تحقيقه.
وتعد مساهمة (stc) إضافة أخرى إلى هذه المذكرة بتسخير شراكاتها المميزة مع كبرى شركات التقنية العالمية لدعم هذا المشروع التقني الذي سيعكس التطور التقني الذي وصلت إليه المملكة على مستوى العالم.