هل ينقص الصوم الوزن؟ نعم ولكن النتيجة تعتمد على إرادة كل شخص

يحرق الدهون ويستهلك المخزون الغذائي للجسم
هل ينقص الصوم الوزن؟ نعم ولكن النتيجة تعتمد على إرادة كل شخص

يساعد الصوم الإنسان على التخلص من الزيادة في وزنه، ولكن هذه المساعدة في الحقيقة إمكانية أكثر من كونها نتيجة مؤكدة، يحصل عليها كل الصائمين، والمقصود بأنها إمكانية أن الصوم يعمل على حرق الدهون المتراكمة في الجسم، والتقليل من معدلات السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم مقارنة بالشهور الأخرى، ويقلص الفترات التي يتاح للإنسان فيها تناول الطعام، ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الأوضاع على وزن الإنسان فتخفضه في نهاية شهر رمضان عما كان عليه في أوله، وتلك الإمكانية التي يقدمها الصوم للإنسان.

وتتوقف استفادة الإنسان من هذه الإمكانية على إرادته، وحسن استغلاله للأوضاع التي يفرضها الصوم في تناول الطعام، وتخليص الجسم من الدهون المتراكمة، ويعتمد ذلك بالتحديد على تحلي الإنسان بعادات حسنة في تناول وجبتي الإفطار والسحور وما بينهما، فلا يفرط في تناول الطعام فيهدم ميزة تقليل الصوم لحجم السعرات الحرارية، التي يحصل عليها الجسم، ويبتعد عن الأطعمة الدسمة والنشوية والسكرية، التي تولد سعرات حرارية عالية وتراكم الدهون في الجسم، ولا يتذرع بالصوم في عدم ممارسة أنشطة رياضية غير مجهدة أو التوقف عن ممارسة نشاطه العملي المعتاد في غير رمضان.

وبحسب ما خلصت إليه الأبحاث العلمية التي أجريت على تأثير الصوم على إنقاص الوزن، فإن مبدأ خسارة الوزن وزيادته لا يختلف في شهر رمضان عن غيره من الشهور الأخرى، فالشخص إذا ما تناول سعرات حرارية مساوية لتلك التي يستهلكها في نشاطه اليومي يحافظ على وزنه من الزيادة، وإذا تناول سعرات حراريّة تزيد على احتياجات نشاطه اليومي فإنها تتسبب في زيادة وزنه، أما إذا تناول سعرات حرارية أقل من التي يستهلكها في نشاطه اليومي، فإن وزنه ينقص بوتيرة منتظمة وملحوظة بفعل الصوم؛ بسبب حرق الصوم للدهون المتراكمة في الجسم، واستهلاكه للغذاء المختزن في أعضاء الجسم.

وينصح المختصون باتباع مجموعة من الإرشادات الغذائية في الصوم؛ للاستفادة من الإمكانات التي يقدمها في إنقاص الوزن، من هذه الارشادات، تجنب الأطعمة المقلية كالسمبوسة والدجاج المقلي، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، والأخرى الغنية بالدهون وعالية الدسم، والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف في وجبتي الإفطار والسحور لتحكمها في مستويات السكر في الدم ومكافحتها للكوليسترول، وشرب كمية كافية من السوائل، وبما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً موزعة بين فترتي السحور والإفطار، وممارسة الرياضات الخفيفة كالمشي وركوب الدراجات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org