ابقَ في منزلك ولا تعرّض حياتك وحياة أحبائك للخطر.. تلك كانت الرسالة الأسمى للحملة التي شارك فيها جمع غفير من المسؤولين والمواطنين؛ بهدف التوعية بمخاطر البقاء خارج المنزل لغير الضرورة، ومخالطة الآخرين؛ مما يسبب احتمالية انتقال الفيروس وانتشاره على مدى أوسع وتوطنه لا قدر الله.
ويرى الكثيرون أن الأسبوع الثالث من عمر ظهور الفيروس هو المرحلة الأخطر، وهي الفيصل في مسألة انتشاره أو انحساره؛ وهو ما دفع الحكومة السعودية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية الوقائية؛ خشية انتشار الفيروس وتوطنه؛ وهو ما دفع أيضًا إلى التوجيه بضرورة البقاء في المنزل خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن والعالم بأسره؛ لإيقاف الفيروس، والقضاء عليه في مهده.
مشاركة واسعة من كل الفئات
وشهد الوسم مشاركة واسعة من كل فئات المجتمع بمسؤوليه ومشاهيره ومغرّديه في تلاحم وطني تُضرب به الأمثال؛ فشارك عدد كبير من الوزراء والسفراء في الحملة، ومنهم ماجد القصيبي وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، وكذلك خالد الفالح وزير الاستثمار، والدكتور عبداللطيف الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، وتوفيق الربيعة وزير الصحة، ومحمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن، ومدير مكتب سمو ولي العهد بدر العساكر، تغريدات حول ضرورة البقاء في المنزل لتجاوز الأزمة، كما شاركت حسابات الوزارات المختلفة عبارات توعوية مفادها: "البقاء في المنزل سلاحنا الأقوى بإذن الله لمواجهة فيروس كورونا"؛ وذلك لحثّ المواطنين والمقيمين على الاستجابة للتوجيهات، وإشعارهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل وطنهم ومجتمعهم.
وغرّد حساب مجلس الشورى، قائلًا: "البقاء في المنزل واجب شرعي ووطني.. راجين للجميع الصحة والسلامة".
وغرد أيضًا حساب لقوات الأمن الخاصة لأمن الطرق، حاثًّا على اتباع التوجيهات، قائلًا: "اتباع التعليمات بالبقاء في منزلك وعدم الخروج إلا للضرورة تُساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتك وصحة المجتمع".
لا تُعرّض حياتك للخطر
وشارك مغردون آخرون ومشاهير، نصائحهم ومناشداتهم للمواطنين بعدم مغادرة منازلهم في تلك الفترة الحرجة؛ فكتب أحدهم: "إذا ما تخاف على نفسك.. خاف على أهلك".
وحث الأمير دكتور خالد آل سعود المواطنين على الالتزام؛ خشية تعريض الحياة للخطر، بقوله: "من لم يلزم بيته لأسبوعين أو ثلاثة فربما يكون الثمن (عمره كله)، وأنت وحدك المسؤول".
وكتب سالم الدوسري لاعب الهلال: "كل شيء يتأجل لسلامة شعبنا ووطنا إن شاء الله، راح نتجاوز هالأزمة زي ما تجاوزنا غيرها من الأزمات".
وكتب علي الجالوق مدير التعليم بالمخواة: "بوعيك الصحي وحسك الوطني وإيثارك السلامة، اختر طريقة الوقاية الأسلم لك ولأسرتك ومجتمعك ووطنك؛ فالبقاء مع الأسرة حياة بإذن الله وفي الخروج من المنزل مجازفة ثمنها الحياة".
كما ذكر إبراهيم الدعيلح: "كل منا يهمه أمر وطننا الغالي.. وكل منا مسؤول في الحفاظ على سلامة مجتمعنا.. قيادتنا الرشيدة أوْلَت جُل اهتمامها للوطن والمواطن والمقيم.. ولنكن سفراء لسلامة مملكة الخير.. حفظ الله البلاد والعباد".
وعبّر المغرد مشعل الخالدي عن ثقته في الشعب السعودي ومدى وعيه، فكتب: "أراهن على الشعب السعودي بمختلف فئاته العمرية وتنوعه الثقافي بتحمله المسؤولية والانضباط والالتزام بتوجيهات وزارة الصحة والحكومة. لا تسمحوا لقلة من السفهاء والمستهترين بإفساد خطط احتواء الوباء والقضاء عليه. انبذوا المستهترين".