"كيري": خادم الحرمين يؤيِّد جهدنا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين

"كيري": خادم الحرمين يؤيِّد جهدنا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين

"الفيصل": لا يمكن أن يعقد لقاء سلس وبناء أكثر من لقاء الوزير والملك
تم النشر في
رويترز- الرياض: قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري، امس الأحد، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أبدى "تأييده الحماسي" للجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
وأدلى الوزير الأمريكي بهذا التصريح بعد محادثات استمرت قرابة ساعتين و40 دقيقة مع خادم الحرمين الشريفين، حيث أطلعه "كيري" خلال ذلك اللقاء، والعاهل الأردني خلال لقاء عقده معه في وقتٍ سابق في عمّان بنتائج المحادثات التي أجراها على مدى ثلاثة أيام مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
وقال "كيري" للصحفيين بعد لقائه مع خادم الحرمين الشريفين في مقره الشتوي في "روضة خريم" قرب الرياض: "أريد أن أشكر جلالته.. لتأييده الحماسي للجهود التي تُبذل فيما يخص عملية السلام".
 
وتابع: "لم يكن جلالته اليوم مشجعاً فحسب، بل مؤيداً للجهود التي نقوم بها على أمل أن نتمكّن من تحقيق النجاح في الأيام القادمة"، مضيفا أن الملك عبد الله يعتقد أن التوصل إلى اتفاق للسلام يمكن أن يعود "بعظيم النفع" على منطقة الشرق الأوسط بمجملها.
 
ويحاول "كيري" في جولته العاشرة على مدى العام الأخير في إطار مساعيه لإحلال السلام في المنطقة وضع ما يسميه مسؤولون أمريكيون "إطاراً" استرشادياً لاتفاق السلام النهائي.
 
واستؤنفت المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية التي تتوسط فيها الولايات المتحدة في يوليو بعد توقف ثلاث سنوات، ويقود كيري مسعى للتوصل إلى اتفاق خلال تسعة أشهر.. لكن الجانبين عبّرا عن شكوكهما في إمكان تحقيق ذلك.
 
وكان وزير الخارجية الأمريكي، قد طلب من إسرائيل في السابق أن تعيد النظر في مبادرة السلام العربية التي طُرحت عام 2002 ورفضتها آنذاك.. وتتضمن المبادرة التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين، وأقرتها قمة عربية الاعتراف الكامل بإسرائيل مقابل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وحل "عادل" للاجئين الفلسطينيين.
 
وأبدى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، أيضاً تفاؤله عقب المحادثات ووصف الاجتماع بأنه ممتاز.
 
وأضاف متحدثاً إلى الصحفيين وهو جالس بجوار "كيري" في قاعة استقبال في المطار أنه لا يمكن أن يعقد لقاء سلس وبناء أكثر من هذا اللقاء.
 
وتابع أنه لقاء يكذّب أيَّ تعليقات سلبية بخصوص العلاقات جرى ترديدها في كثير من وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة.
وكان يشير إلى تقارير واسعة الانتشار تفيد بتوتر العلاقات السعودية - الأمريكية بسبب السياسات الأمريكية بخصوص إيران وسوريا ومصر.
 
ولم يردّد الأمير "سعود" بشكل محدّد تصريحات "كيري" بخصوص التأييد السعودي لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه قال إن أي اتفاقٍ يلبي طموحات الفلسطينيين سيلقى كل الدعم من السعودية.
 
وقال "كيري" إنه يعتزم كذلك لقاء مجموعة من وزراء الخارجية العرب في بداية الأسبوع المقبل.
 
 
 
 
 
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org