
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن افتتاح معرض “الباسقات” مساء اليوم في القاعة الكبرى بالمركز، احتفاءً بالنخلة باعتبارها رمزًا ثقافيًا خالدًا وإرثًا متجذرًا في وجدان سكان الجزيرة العربية، وذلك تزامنًا مع إطلاق “مبادرة الخوص” ضمن فعاليات عام الحرف، التي تهدف إلى إحياء حرفة نسيج سعف النخيل برؤية معاصرة تجمع بين الإبداع والحرفة التقليدية.
ويأتي المعرض امتدادًا لاحتفاء “إثراء” بالنخلة التي شكّلت ركيزة في تاريخ الجزيرة العربية منذ أكثر من ستة آلاف عام، وأيقونة حاضرة في الشعر والعمارة والذاكرة الشعبية. وتُعد المملكة موطنًا لأكثر من 33 مليون نخلة تمثل 27% من نخيل العالم، فيما تضم واحة الأحساء المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو أكثر من 2.5 مليون نخلة كأكبر واحة نخيل في العالم.
وأوضحت فرح أبو شليح، رئيس متحف إثراء، أن المعرض “يدعو العائلات والصناع والأطفال للمشاركة في حرفة الخوص كتقليد متجذر في التاريخ السعودي، بهدف تجديد التراث ونقله للأجيال عبر الإبداع والتفاعل المجتمعي.”
ويضم “الباسقات” 15 عملًا فنيًا لـ25 فنانًا من السعودية وخارجها تحت إشراف القيّمين الفنيين سامر يماني ورزان مصري، في تجربة بصرية تعيد قراءة حضور النخلة في الذاكرة الفنية، مستوحاة من عناصرها كالليف والخشب والسعف والحبال.
وينقسم المعرض إلى ست مناطق رئيسية تمثل مراحل حياة النخلة: الواحة، الجذور، الجذع، السعف، التمور، والمختبر التجريبي، إلى جانب مسرح يعرض الفيلم الوثائقي “سعفة” للمخرج محمود قعبور، وجلسات حوارية تناقش دور النخلة في العمارة والطعام والبيئة والشعر. ويشارك في المعرض فنانون من السعودية وتونس والمكسيك والبحرين ومصر والمغرب وألمانيا وإسبانيا، في أعمال تتنوع بين المنحوتات والتركيبات والوسائط المعاصرة