كشف استشاري الأمراض الباطنية والمعدية، الدكتور نزار باهبري، أن ما جاء في بيان المجلس الصحي الدنماركي بشأن لقاح استرازينيكا لفيروس كورونا ملاحظات أكثر من كونه مخاوف، وأنه يعتقد أن الغرض من إيقاف التطعيم هو جمع عينات عشوائية لدراستها.
وأوضح "باهبري" عبر مداخلته على قناة الرسالة أنه دائمًا يتم أخذ عينتَين من مليونَي شخص، مليون منهم حصلوا على التطعيم، والمليون الآخر منهم لم يحصلوا على التطعيم، ثم يتم البحث لمعرفة عدد مَن أُصيبوا بجلطات في كل مليون منهما، ثم تتم مقارنة الأرقام بينهما.
وبيَّن أنه إذا وُجد أن عدد المصابين بالجلطة متساوٍ تقريبًا في الفئتين فلا يكون للقاح أي علاقة بحدوث الجلطات. مشيرًا إلى أن مثل هذا التحليل والإحصاء يحتاج لوقت؛ ولهذا السبب تلجأ بعض الدول لتعليق عمليات التطعيم باللقاح.
وأشار إلى أن دول العالم لا تعتمد تطعيمًا إلا وتراقبه لسنوات؛ ولهذا فالإجراء الدنماركي طبيعي جدًّا، وهدفه زيادة الاطمئنان. كما أن وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء تفحصان كل الجرعات قبل دخولها السعودية بأخذ عينة عشوائية، والتأكد من سلامتها، وتتابعان أي أعراض جانبية تظهر على متلقِّي اللقاح.
وقد أوضحت وزارة الصحة مساء أمس أن أكثر من مليونَي جرعة من لقاح كورونا (كوفيد-19) تم إعطاؤها حتى الآن من خلال (500) موقع للتطعيم في مناطق السعودية كافة، ولم تسجَّل أي مضاعفات مقلقة بسبب اللقاحات عدا الأعراض الجانبية المُعلَنة من وزارة الصحة.