أكّد المقيم نوري الحبتور؛ والد الطفل نسيم؛ المختطف من على كورنيش الدمام قبل ٢٤ عاماً، أنه زادت الشكوك لديهم في السيدة المتهمة، وذلك لأن ابنه فُقد في الساعة نفسها التي قالت فيها المتهمة إنها خطفت إحدى الضحايا.
وأشار إلى أن "المتهمين يحملون من ملامح الخاطفين وفق ما ذكره لنا الحضور في ذلك العام في أثناء جلوسنا بالكورنيش"؛ حيث جاءت كلمات "الحبتور" بعد تردد اسم "نسيم" والطفلة إبتهال المطيري؛ أخيراً بعد عودة ثلاثة شبان إلى ذويهم وسط دعوات وتفاعل من السعوديين للوصول إليهم بعد غيابٍ دام سنوات.
وقال والد الطفل نسيم؛ لـ"سبق": "أنا واثق تماماً بجهود رجال الأمن وما يقدمونه من تحقيقات موسعة للوصول إلى ابني المختطف قبل سنوات عدة وما زاد شكوكنا هي مواصفات السيدة التي كانت على الكورنيش لحظة الاختطاف".
وتابع: "كذلك في تلك السنوات كان هناك حالات اختطاف، وأيضاً قرأت أن المتهمة أفادت بأنها أخذت طفلاً في الساعة السابعة وابني فُقد في الساعة نفسها وهذه كلها معطيات إيجابية في مسار القضية".
واختتم: "سأسامح مَن اختطف نسيم؛ رغم ما تجرعناه من ألمٍ وفقدٍ لابني، ولديّ أملٌ كبير بأن ابني "نسيم"؛ سيعود قريباً ومعنوياتنا مرتفعة".
وكانت "سبق"، قد نشرت قضية الطفل نسيم عام ١٤٣٨هـ، بعد عودة قضيته إلى واجهة "تويتر"؛ إذ لم ييأس ذووه من الوصول إلى ابنهم بعد هذه السنوات، فالحنين والشوق ممزوجان بآمال الوصول إليه وثقتهم بالله -سبحانه وتعالى-؛ حيث روى والده وقتذاك لـ"سبق"، تفاصيل اختفاء ابنه، قائلاً: "كنا في نزهة على كورنيش الدمام في عام ١٤١٧هـ، وذهبت وتركتهم ووقتها كان معه والدته وشقيقته وشقيقه وهما يكبرانه في العمر وجميعهم كانوا صغاراً حينها".
وأضاف: "تقول والدته إن أسرة كانت تجلس بجانبنا وكانوا يستدرجون نسيم؛ بإعطائه قطع الحلوى والبسكويت، بعدها اختفى نسيم؛ في لمحة بصر وأبلغت وقتذاك الأمن وبحثوا عنه بالبحر حيث كنا نتنزه دون أثر، وعُممت صوره بالشوارع والأحياء والمتاجر الكبيرة دون أن نصل إليه".