

"الناس ناس تسولف وناس تفعل.. سلام يا أهل الفعل والمروات..اللي زعل من كلمة الحق يزعل.. بعد السعودية نحب الإمارات".. بهذه الكلمات أنشد أحد المواطنين السعوديين مغرداً على "تويتر" بلسان كل أبناء المملكة المحبين للإمارات قيادة وشعباً.
وتتميز العلاقات السعودية الإماراتية بالود والحب، ويجمعهما المصير المشترك؛ فتشكل الدولتان أمناً قومياً، وعمقاً استراتيجياً لبعضهما البعض.
ولا يترك قادة البلدين والمسؤولون فرصة أو مناسبة إلا عبّروا عن قوة هذه العلاقات ومتانتها، وشموخها أمام مصدري الفتن، ومن يحاولون الوقيعة والاصطياد في الماء العكر.
وليس أدل على هذا الود، وهذه الحقيقة؛ إلا تَصدُّر وسم "السعودية_الامارات_بلد_واحد" الترند في كلا البلدين الشقيقين، بعد ساعات قليلة من انطلاقه بنحو 30 ألف تغريدة، ما زالوا في زيادة مستمرة!
وضج الوسم بعبارات الشكر والثناء والذكريات الودية التي تبادلها مواطنو كلا الدولتين، وتحوّل إلى تظاهرة وفاء بيّنت عدم جدوى محاولات الوقيعة بين البلدين؛ لأنها بلا فائدة، ولأنهم بشعوبهم يقفون على أرض صلبة لا تهتز تحتهم.
ذكريات خالدة
وتذكّر الإعلامي السعودي، مهدي العبار العنزي، موقفاً جمعه بالملك الراحل فهد والشيخ زايد -رحمهما الله- بقوله: "لن أنسى ذلك الموقف عندما قال لي الفهد: سلّم على الشيخ زايد، فقلت: نعم إنه ضيف البلاد؛ فقال لا نحن الضيوف وزايد صاحب الدار".
ود وثناء
وأنشد الشاعر السعودي فيصل الباهلي، شعراً في حب البلدين، قال فيه: "من بيننا ودّ وتكاتف ووقفات.. محبة إخوان وعلاقة وثيقة.. حب السعودية وحب الإمارات.. يصعد ما بين الثانية والدقيقة".
كما نظمت إحدى المواطنات الإماراتيات بيتيْ شعر في مدح خادم الحرمين الشريفين منشدة: "تعيش دار الملوك في هيبة العاهل.. اللي ما هي تجهل الدنيا مواقيفه.. الشعب من نهر جوده دايم ناهل.. وإلا خصومه يكفيها كرم سيفه".
رؤى واحدة
وللتدليل على وحدة الرؤى والتوجهات بين البلدين، قال المغرد "نواف" في تشبيه بليغ: "السعودية هي السياف، والإمارات هي السيف الذي تضرب به السعودية رؤوس الأعداء، أتمنى أن يقتنع المرتزقة بذلك".
فيما أكد الكاتب الإماراتي "خالد بن ضحي" على ذلك؛ إذ قال: "ما يجمع السعودية والإمارات هو المصير المشترك، والرؤية التوافقية للمستقبل، والوقوف في وجه التحديات التي تواجه المنطقة ككل".
عدونا واحد
من ناحيته، أبدى المواطن الإماراتي "خالد بن ثاني" سعادته بفطنة الشعبين للمؤامرات التي تحاك ضدهما بقوله: "حاوَلوا ويحاولون وبيحاولون زرع الفرقة بينا؛ لكن أذكى شعبين في الوطن العربي هم السعودي والإماراتي، مستوى عالي جداً في الوعي لهذه المؤامرات؛ فمهما حاولوا بتبقى #السعوديه_الامارات_بلد_واحد، لأن عدونا واحد، وصديقنا واحد، ونسبنا واحد، ومصيرنا واحد".
أما الكاتب الإماراتي "علي ليتيم" فقال: "السعوديه_الامارات_بلد_واحد في قوة علاقتهما، التي هي بمثابة صمام الأمان للأمن القومي الخليجي والعربي الإسلامي في ظل المخططات المعادية للمنطقة؛ نظراً لثقل الدولتين عربياً ودولياً؛ فقوة تعاونهما ووجودهما حماية للمنطقة مما يحاك ضدها".
كشف المتربصين
وأشار الكاتب الصحفي هاني مسهور، إلى أن أحداث عدن كانت إثباتاً لمتانة العلاقات الثنائية، وكشفت المتربصين بهما: "أثبتت أحداث عدن متانة العلاقات السعودية الإماراتية، وكشفت الأحداثُ المتربصين بالرياض وأبو ظبي، القدرة على السيطرة والضبط على مسار التحالف يمثل عنصر القوة الذي تشكله العلاقة الاستراتيجية في تجاوز التحديات على كل المستويات".
وقيعة قطر
بينما هاجم الداعية "نايف العساكر" النظام القطري الذي حاول الوقيعة بين البلدين؛ إذ قال: "تنظيم الحمدين حاول جاهداً التشكيك في وحدة البلدين، وإيقاد الفتنة، من خلال القنوات الإعلامية القطرية والإخوانية".
فرحة وحزن!
من ناحيته أبدى الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لأبحاث الشرق الأوسط "أمجد طه" اندهاشه من العلاقة العكسية بين فرحة الأصدقاء والمحبين، وحزن الأنظمة المعادية لمتانة العلاقات السعودية الإماراتية: "السعودية_الامارات_بلد_واحد لا أعرف لمَ هذه الكلمات تُفرح الأمة والشعب في #عدن والأحواز، وتُزعج نظام الدوحة، وتُحزن حوثيي صنعاء وأقزام طهران؟".
ولفتت الإعلامية اليمنية سارة عبدالله حسن، إلى أن التحالف بين البلدين قوة للأمة الإسلامية بأسرها: "التحالف الأصيل بينهما يشكل قوة للأمة الإسلامية جمعاء، لا يطعن بتحالفهما ولا يشكك بتماسكه إلا حاقد أو إخونج أو موالٍ لتنظيم الحمدين، هذا التنظيم المتحالف مع إيران ضد العرب والذي له علاقه قوية بإسرائيل، صار عاجزاً على الأرض بفعل المقاطعة وبفشل مؤامرته في عدن".