فنّد عدد من مذيعي برامج الـ"توك شو" الاتهامات التي توجه إلى برامجهم من أنها للتنفيس فقط دون تقديم أي حلول، لافتين إلى أن هذه النوعية من البرامج أوجدت جسر تواصل بين المواطنين والمسؤول؛ من أجل نقل همومهم ومناقشة مشاكلهم، والمسؤول يجب أن يتفهم أن الإعلام عينه الأخرى ولسانه الآخر، ويساعد المواطن أن يصل صوته وبالتالي تحل القضية، مع أهمية تمتع المذيع المقدم لمثل هذه البرامج بالمهنية والكاريزما، بالإضافة إلى فريق إعداد قوي.
جاء ذلك خلال منتدى الإعلام السعودي مع أربعة من أشهر مذيعي هذه البرامج في الوطن العربي؛ وهم: علي العلياني، وبركات الوقيان، ووائل الإبراشي، ومعتز الدمرداش، في جلسة أدارتها الإعلامية نشوة الرويني بعنوان "برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟".
ويقصد ببرامج الـ"توك شو" البرنامج الحواري الذي يأخذ الطابع الساخن والمباشر في الحوار مع الضيف، ويناقش مشاكل المجتمع كافة.
وأوضح الإعلامي علي العلياني أن الوزير الفاسد يحارب الإعلام، ويشكّل له عصابات ومحامين، لكن المهنية ستبقى.
وقال "العلياني": "أفتخر بإعلأانا الذي ينافس، والمملكة تستحق برامج أكثر؛ فنحن نحارَب في الخارج ونرفه في الداخل، ونعلن حالة التنوير، وننافس رياضياً، وعندنا تحديات وآمال كبيرة، وأعتقد أننا نستحق مساحة أكبر؛ فنحن سلطة رابعة وعين دالة لكل مسؤول يريد الإصلاح".
وبيّن الإعلامي بركات الوقيان أنه طالما سُمِح للمواطن بالمشاركة فأنت مستعد لطرح كل القضايا، وأن برامج "التوك شو" أوجدت جسر تواصل بين المواطنين والمسؤول؛ من أجل نقل همومهم، ومناقشة مشاكلهم، والمسؤول يجب أن يتفهم أن الإعلام عينه الأخرى ولسانه الآخر، ويساعد المواطن أن يصل صوته وبالتالي تحل القضية.
ورأى الإعلامي المصري معتز الدمرداش أن التسلية ضمن الأهداف الرئيسية لـ"التوك شو"، ولا بد من اختيار مواضيع تهم الناس مع مذيع له (كاريزما) وصاحب خبرة وتجربة وكادر إعلامي بمعنى الكلمة؛ لأنه لا يجوز إعطاء سلاح الـ"توك شو" لشخص غير مسؤول، كما أن اختيار الضيوف مهم جداً، فليس كل من هب ودب يظهر على الشاشة؛ حتى لا تؤدي لفتنة في المجتمع.
وقال "الدمرداش": التعددية في طرح الأفكار مهمة، والمجتمعات تتطور بالمناقشة، ولكني طردت أحد ضيوفي على الهواء؛ لأنه أخطأ في حق مجتمع بأكمله، وتخطى حدود المسؤولية على الهواء مباشرة.
من جانبه، أكد الإعلامي المصري وائل الإبراشي أن الأمم القوية لا تخجل من مناقشة مشاكلها، لافتاً إلى أنه في عالمنا العربي التهمة الأساسية الموجهة لـ"التوك شو" هي الإساءة لسمعة البلد، رغم أن المناقشة والشفافية هي الحل.
وأضاف "الإبراشي": هناك اتهامات كثيرة موجهة لهم؛ منها أن المذيع تحوّل لزعيم، فضلاً عن الإساءة لسمعة البلد، ومناقشة الضيوف تحولت لحلبة مصارعة، بالإضافة لتهمة ترتيب الأولويات.
ويرى الإعلامي المصري أن هذا النوع من البرامج تحول في السنوات الأخيرة إلى شماعة تحاول كل الجهات أن تعلق فشلها وأخطاءها عليها، في حين أن الـ"توك شو" تحول إلى ملاذ للشاكين والمستغيثين والمستضعفين.