رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل انطلاق مهرجان الحمضيات الرابع بمحافظة الحريق.
وقام سموه بجولة في أرجاء المهرجان، مروراً بالأجنحة المشاركة المتضمنة أجنحة الإدارات والجهات الحكومية والأهلية، مستمعاً لشرح عن ما تقدمه من خدمات للزوار, كما اطلع سموه على أركان الحمضيات بأنواعها، كذلك المعارض المخصصة للمناحل والعسل والتمور، والأسر المنتجة، إضافة إلى المعارض والأركان الأخرى المشاركة.
وقدم المسؤولون لسموه شرحاً عن ما يضمه مهرجان الحمضيات الرابع من فعاليات وأنشطة متنوعة.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي: "حضرت في الأعوام السابقة واليوم أحضر لأرى ماذا حقق مهرجان الحمضيات هذا العام"، مبيناً أنه وجد أرقاماً محترمة وتقدماً بارزاً وواضحاً ولمسات جمالية وتعاوناً مشتركاً بين الجميع لإظهار هذا المهرجان بشكل جميل، مهنئاً الجميع على ما وصلوا إليه.
ودعا سموه الجميع إلى مواصلة المسيرة وتحقيق المزيد من النجاحات والأهداف المرجوة، لاسيما وأن ذلك ما يحث عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، مبيناً أن الجميع يسير في هذا المجال وفق هذه تطلعات وهذه الرؤى.
وقدم الأمير فيصل بن بندر الشكر لمسؤولي الإدارات الذين أبرزوا هذا الدور بشكل سليم.
وعن تحول السوق من مستورد لمصدر بالنسبة للمزارع السعودي قال سموه: " إن ذلك يعني أن هناك عملاً جاداً يبذل، ويجب أن يحترم كونهم حققوا مكاسب رائعة وتطويراً مدروساً ومنهجاً عملياً واضحاً، مقدراً سموه لهم ذلك، حاثاً على الاستمرار للأفضل وتقديم الدور الكامل في إبراز المنتجات التي تزخر بها محافظة الحريق.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة؛ قد بدأ فور وصول سموه بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المحافظ محمد بن ناصر الجرباء كلمة الأهالي رحب فيها باسمه واسم أهالي المحافظة ومراكزها، بسمو أمير منطقة الرياض في محافظة الحريق، ورعاية سموه حفل انطلاق مهرجان الحمضيات الرابع، منوهاً بالدعم غير المحدود الذي تحظى به المحافظة من قبل القيادة -أيدها الله- ومن سمو أمير المنطقة، مبيناً أن وقوف سموه على ما تحتاجه المحافظة والأهالي يعد أحد أوجه دعم التنمية.
وقال: "إن ما تشهده المحافظة بدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة من حراك تنموي وتفاعل بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وشباب المحافظة يتمثل في هذا المهرجان الذي تحول وتطور بفضل رؤية سموه وتطلعه وحرصه على إبراز وتشجيع كل ما تتميز به كل محافظة من مزايا تنموية فأصبح ولله الحمد ظاهرة تنموية زراعية تسويقية ترفيهية سياحية تفاعل بإقامته وتنظيمه شرائح المجتمع كافة، عاداً المهرجان تجسيداً لأهداف رؤية المملكة 2030، حيث يقصده الزوار من مختلف المناطق.
وأشاد الجرباء في ختام كلمته بمشاركة وتعاون وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرعها بالرياض على جهودها في تنمية الزراعة في المحافظة، ولفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالرياض على تعاونه ودوره الإشرافي، مقدماً الشكر للغرفة التجارية بالمنطقة.
من جهته نوه نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس منصور عبدالله الشثري، بتوجيهات سمو أمير منطقة الرياض المتواصلة والسديدة لتعزيز كل عمل يخدم الرياض وأهاليها، مشيراً إلى أن مشاركة الغرفة تأتي انطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها التنموية مستنيرة بتوجيهات القيادة الحكيمة واهتمامها بالتنمية المتوازنة التي جاءت ضمن مسارات ومستهدفات رؤية المملكة 2030 وتحظى باهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وقال: " إن نجاح المهرجان في دوراته السابقة جاء انعكاساً لجهود المحافظة وجميع الجهات الحكومية واهتمام الأهالي وحرصهم على تعزيز نجاحات هذا المهرجان ليكون موسماً سياحياً وتسويقياً لمحافظة الحريق، واستقطاب الزوار من المناطق المحيطة.
وأوضح أن مهرجان الحمضيات بالحريق يدعم جودة المنتجات التي حازت على ثقة وإعجاب المستهلك وما تمتاز به المحافظة من طبيعة زراعية وريفية، مشيراً إلى أن غرفة الرياض تعمل وفق خطط وبرامج تتسم بالشمولية واستهداف المتطلبات التنموية التي أساسها الإنسان، حيث عملت على عقد البرامج التدريبية والتأهيلية في عدد من المحافظات منها دورات منتجات البرتقال التي ستعقد ضمن فعاليات هذا المهرجان بالتعاون مع اللجنة النسائية للتنمية الاجتماعية بإمارة منطقة الرياض، مبيناً أنه سيتم خلالها تدريب 25 فتاة من فتيات المحافظة على صناعة العطور والشمع والصابون من المنتجات الزراعية بمحافظة الحريق.
وأكد الشثري أن الغرفة حرصت على مد خدماتها في مجال التوظيف في المحافظات، كما حرصت على دعم ومساندة وتنظيم الفعاليات لاسيما المهتمة بتسويق منتجات المحافظات وتشجيع التنمية الزراعية خاصة أن هناك اهتماماً بدعم السياحة الريفية لتشجيع المزارعين لتطوير مزارعهم وتوفير وظائف ودخل إضافي لهم.
إثر ذلك كرم الأمير فيصل بن بندر رعاة مهرجان الحمضيات الرابع.
واختتم الحفل بتقديم هدية تذكارية لسمو أمير منطقة الرياض من غرفة الرياض نيابة عن المنظمين للمهرجان.