نظّمت هيئة فنون الطهي لقاءً افتراضيًا مفتوحًا بعنوان "التسجيل في شبكة ديليس"، وسط حضور مجموعة من المهتمين والمتخصصين في قطاع الطهي؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية التسجيل في هذه الشبكة العالمية المختصة بقطاع فنون الطهي، والاستئناس بالأفكار التطويرية؛ للعمل على إعداد ملف دولي لتسجيل مدينة سكاكا في الشبكة كأول مدينة عربية.
واستهل اللقاء بالتعريف بـ"شبكة ديليس" وأهدافها، بكونها شبكة دولية تجمع المدن التي تشتهر بتراثها وتقاليدها الغذائية في مجال الطهي، وتتضمن أكثر من 25 وجهة طهي متميزة، وتهدف لإتاحة المجال للتبادل المعرفي، والخبرات بين المدن الأعضاء، وتسهيل الشراكات والمشاريع التعاونية بينهم، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال استخدام فنون الطهي.
واستعرض اللقاء مجموعة من المدن الموجودة على "شبكة ديليس"؛ منها: برشلونة الإسبانية، بيرمينغهام البريطانية، بوسان الكورية، كالي الكولومبية، قانزقهو الصينية، هيليسنكي الفنلندية، لوساني السويسرية، لايسبون البرتغالية، مالمو السويدية، بيوبيلا المكسيكية، تابليز الجورجية، وركلو البولندية.
وكشف اللقاء أن الفائدة المرجوة من الانضمام للشبكة يتمثّل في تحقيق مستهدفات هيئة فنون الطهي في تحصيل الاعتراف الدولي من خلال الاحتفاء بثقافة الطهي السعودية بشكل عام، ومدينة سكاكا بشكل خاص، لإبراز أهميتها على خارطة ثقافة الطهي، وذلك عبر ملف دولي للمنطقة الشمالية، لتكون أول مدينة عربية مرشحة للانضمام لـ"شبكة ديليس"، وذلك استمرارًا لجهود الهيئة السابقة، ومنها ما نتج عنه من تتويج عسير بلقب منطقة فنون الطهي العالمية، وإقامة معرض "بريدة المبدعة" في مقر اليونسكو بباريس بعد إدراجها مدينة مبدعة عالميًا، وقبلها إدراج الطائف والأحساء ضمن المدن المبدعة في اليونسكو.
وتعرّف الحضور المشاركون في اللقاء على أهم العناصر الغذائية المميزة لمنطقة الجوف؛ ومنها "نبات السمح"، و"الزيتون"، و"تمر حلوة الجوف"، ليعرجوا بعدها للتعرف على أهم المعالم السياحية في المنطقة؛ ومنها: قلعة مارد، ومسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقلعة زعبل.
يُذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تنظّمها هيئة فنون الطهي بصفتها قناة اتصالية مفتوحة مع مجتمع فنون الطهي بالمملكة؛ لرفع مستوى الوعي بتراث الطهي المحلي، وتعميق الارتباط بالأطباق السعودية، وتوفير فرصة اقتصادية تعزز من حضور المملكة بوصفها وجهةً أولى للمذاقات الفريدة في الشرق الأوسط.