تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من استئصال ديسك متضخم وشديد التكلس بتقنية المنظار، دون فتح جراحي، لمريض ثلاثيني عانى لسنوات من أعراض حادة، نتيجة التضيق الشديد في القناة العصبية وإختناق الأعصاب، ذكر ذلك د. سلطان السالمي استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال د. السالمي أن المريض راجع المستشفى مشتكياً من حزمة أعراض متطورة، أبرزها الآلام الحادة وعدم القدرة على المشي أو الوقوف لفترات طويلة، وتيبس عضلات الصدر، إضافة إلى صعوبة الحركة والتنفس، وتنمل الكتفين، فأجريت له حزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، بدأت بالفحص السريري، ثم الأشعة السينية X-RAY "ثابتة وحركية"، والأشعة المقطعية CT Scan والرنين مغناطيسي MRI، حيث أوضحت النتائج وجود انزلاق غضروفي ضخم ومتكلس في الفقرات الصدرية السادسة والسابعة، ونتج عنه تضيق حاد في القناة العصبية وإختناق للأعصاب، وهو ما سبب الأعراض التي عانى منها المريض.
وأضاف د.السالمي أن الفريق الطبي رسم خطة علاجية بناءً على معطيات التشخيص، ارتكزت على التدخل عبر المنظار، خاصة وأن المريض سبق ورفض إجراء العملية بالشق الجراحي في مستشفيات أخرى، كان قد راجعها بحثاً عن العلاج، وبالفعل أُخضع المريض لعملية متقدمة باستخدام تقنية المنظار ، والتي تعد من أحدث التقنيات في جراحة العمود الفقري، وتم في العملية استئصال الغضروف وإزالة الضغط على القناة العصبية، وتمت معاينة الأعصاب المركزية وجذور الأعصاب وتحريرها بالكامل من أي ضغط.
وأضاف د. السالمي أن العملية مضت وفق الخطة العلاجية، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح، وتم نقل المريض من العمليات إلى غرفة التنويم وتحسنت حالته باضطراد مع العناية الطبية الحثيثة، وغادر المستشفى بعد يومين بصحة جيدة، ولاحقاً تخلص من كافة الأعراض التي قادته إلى المستشفى وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.
ووصف د. السالمي العملية بالنوعية، مشيراً إلى أن تمرس وبراعة الفريق الطبي والتجهيزات المتقدمة التي يحظى بها المستشفى ساعدتا في نجاحها، موضحاً أن تقنية المنظار تتميز بـألم أقل مقارنة بالتقنيات الأخرى وسرعة الاستشفاء.