القنصل الصيني بجدة: لا داعي للذعر.. "كورونا" تحت السيطرة وسننتصر عليه معًا

قال: نشكر خادم الحرمين لمساعدته الكريمة.. و3 أخبار مشجعة في معركتنا
القنصل الصيني بجدة: لا داعي للذعر.. "كورونا" تحت السيطرة وسننتصر عليه معًا
تم النشر في

بالأرقام والإحصائيات والتحليل وفي لغة واضحة متزنة، يتوجه القنصل العام الصيني بجدة تان بانغلين برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي؛ مطمئنًا الجميع أن وباء فيروس "كورنا" أصبح تحت السيطرة، ولا داعي للذعر، وأننا منتصرون عليه بالتضامن معًا؛ مقدمًا صورة شاملة عن الوضع في الصين الآن، راصدًا مجموعة إجراءات غير مسبوقة وفعالة اتخذتها حكومة بلاده؛ كاشفًا عن ثلاثة أخبار مشجعة في معركتنا ضد الفيروس؛ مطالبًا الجميع بمواجهة الوباء بطريقة علمية وعقلانية قائمة على الحقائق، لا على الشائعات.

لا للشائعات والذعر

وفي مقاله: "سنفوز حتمًا في معركتنا ضد الوباء بالتضامن والجهود المشتركة" بصحيفة "عكاظ"، يبدأ "بانغلين" برسالة تحذير من الشائعات ويقول: "يهمنا جميعًا وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (CoViD-19). أتى هذا الوباء المفاجئ بتحديات قاسية للصين وللعالم كله. من الطبيعي أن يقلق الناس؛ إلا أنه يتوجب أن يواجه هذا الوباء بطريقة علمية وعقلانية قائمة على الحقائق، لا على الشائعات أو التخمينات، ولا داعي للذعر، لدينا كل الثقة والقدرة على الفوز بمعركة ضد الوباء".

الصين في الخط الأمامي

ويؤكد "بانغلين"، أن بلاده في الخط الأمامي للمعركة، ويقول: "تقف الصين في الخط الأمامي في حرب مكافحة الوباء. لقد أنشأت الحكومة الصينية الآلية الوطنية التي تجمع الموارد من أنحاء البلاد فور اندلاع الوباء، واتخذت إجراءات أكثر شمولًا وصرامة وحسمًا لمكافحة الوباء؛ إذ تجاوزت العديد من إجراءات مطالبة اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية. نبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة كل مصاب ليلًا ونهارًا بسرعة الصين، ونمنع مزيدًا من فاشية الوباء بقوة الصين الحاسمة".

"كورونا" تحت السيطرة.. و3 أخبار

ويطمئن "بانغلين" الجميع بأن "الوباء أصبح تحت السيطرة بشكل عام، بفضل جهودنا الشاقة؛ فإلى حد يوم 18 فبراير، بلغ عدد الشفاء الإجمالي 16155 في البر الرئيسي للصين، وبلغ عدد الوفيات 2118؛ فتكون نسبة الشفاء أعلى بكثير من نسبة الوفاة.. وهناك أخبار تشجيعية، الأول: انخفاض عدد الحالات المؤكدة خارج مقاطعة هوبي لـ16 يومًا متتاليًا، ونسبة الانخفاض أكثر من 50%. الخبر الثاني: تجاوز عدد الشفاء أكثر من ألف شخص يوميًّا لليوم الثامن تواليًا. الخبر الثالث: أصبح عدد الشفاء أكثر من عدد تأكد الإصابة الجديد لأول مرة منذ يوم 18 فبراير. مع أن الوضع الوبائي في مقاطعة هوبي ما زال خطيرًا؛ إلا أن عدد تأكد الإصابة الجديد يوميًّا شَهِد انخفاضًا منذ الأيام الأخيرة المتتالية. وأثبتت الحقائق والأرقام أن الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الصين صحيحة وفعالة؛ فالوباء يمكن السيطرة عليه والشفاء منه بشكل عام. لدينا الثقة التامة والقدرة الكافية على الفوز بمعركة مكافحة الوباء في وقت مبكر".

إجراءات غير مسبوقة وفعالة

ويكشف "بانغلين" عن مجموعة إجراءات غير مسبوقة وفعالة اتخذتها حكومة بلاده، ويقول: "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية للسيطرة على تفشي الوباء غير مسبوقة وفعالة.. تعتبر مكافحة الوباء سباقًا مع الزمن. بعد اندلاع الوباء أنشأنا بسرعة الآليةَ الوطنية للوقاية والسيطرة المشتركة التي تركز على مقاطعة هوبي، وتغطي البلاد بأسرها تحت القيادة المباشرة للرئيس شي جينبينغ وتوجيهاته. وخاض الشعب الصيني بـ1.4 مليار نسمة سوية المعركة الشعبية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتم إنشاء مستشفيين متخصصين لعلاج المرضى الخطيرين في غضون عشرة أيام فقط في مدينة ووهان، وتم استخدام العديد من مستشفيات الوحدات المتخصصة لعلاج المرضى الخفيفين خلال فترة قصيرة؛ مما يعزز القدرة على استقبال المرضى وعلاجهم بشكل مناسب وفي وقت مناسب. وقد تم بعث ما يقارب 30000 من الأطباء والممرضات من كل أنحاء البلاد إلى مقاطعة هوبي لتقديم المساعدة، وتعزيزات كثيرة للمساعدة التي لا تزال تستمر في الطريق، كما أن الإمدادات الطبية والمعدات والحاجيات اليومية المختلفة قد أرسلت إلى هناك بشكل مستمر".

اجتماع -غير مسبوق- في يوم العطلة

ويؤكد "بانغلين" أن القيادة الصينية في قلب المعركة؛ حيث عقدت اجتماعًا -غير مسبوق- في يوم العطلة، ويقول: "يعتبر عيد الربيع أهم الأعياد في الصين؛ إلا أن الرئيس شي جينبينغ عقد اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في أول يوم عيد السنة القمرية الصينية الجديدة في العطلة، وتم فيه الترتيب والتعبئة بشكل شامل لمواجهة الوباء؛ مما بدأ معركة ضد وباء CoViD-19 على الصعيد الوطني. لم يسبق انعقاد اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية في اليوم الأول من السنة القمرية الصينية الجديدة في تاريخ الصين؛ الأمر الذي يعكس بصيرة الرئيس شي جينبينغ الثاقبة وقيادته البارزة في مكافحة الوباء، كما يعكس قدرة التعبئة القوية للصين تحت توجيه الرئيس".

الصين تحافظ على صحة العالم كله

ويؤكد "بانغلين" أن سرعة الصين وفعاليتها لم تحافظ على صحة الشعب الصيني وسلامته فحسب؛ بل تقدم المساهمة والتضحية الجبارة أيضًا في حماية الصحة العامة لجميع الدول. حتى الآن لم يتجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بـCoViD-19 خارج الصين 1% من إجمالي الإصابات. وقدّرت منظمة الصحة العالمية عاليًا موقف الصين المسؤول في العديد من المناسبات، وأشادت بكل معنى الكلمة بالتدابير الحاسمة التي اتخذتها الصين، وعبّرت عن ثقتها التامة في انتصار الصين على الوباء.. ليس هناك حدود للصين في مواجهة الفيروس، كما يحتاج إلى الجهود المشتركة من المجتمع الدولي لمواجهته.. كوفيد 19- هو الفيروس الجديد الذي ما زال ينقص البشرية المعرفة عنه، لقد اتخذت الصين منذ البداية موقف العلانية والشفافية والمسؤولية، فعممت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بتسلسل الجينات الفيروسية والمعلومات المتعلقة بالوضع الوبائي في حينه، والعمل على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل منع انتشاره إلى كل أنحاء العالم. إن أكبر مساهمة الصين للمجتمع الدولي، هو التغلب على الصعوبات التي لا يمكن تصورها في مكافحة الوباء".

نشكر خادم الحرمين

وفي رسالته يثمّن "بانغلين" موقف ومساعدة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقول: "ليس للفيروس مشاعر؛ إلا أن للناس مشاعر. فمنذ تفشي الوباء أعرب رؤساء من أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية -بما في ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- عن تعاطفهم وتضامنهم ودعمهم للصين من خلال الهواتف أو البرقيات أو الرسائل. ومدت الحكومات والشعوب من عشرات البلدان -بما فيها المملكة العربية السعودية- أيديهم بالمساعدات الكريمة إلى الصين. ولا بد في هذا السياق من الإعراب عن خالص شكرنا لهم، وستبقى النيات الطيبة هذه في قلوبنا دائمًا".

لا داعي للمبالغة

ويشير "بانغلين" إلى "أن الصين تتفهم التدابير الاحترازية المعقولة التي اتخذتها بعض الدول؛ ولكن هناك بعض الدول بالغت في ردود الفعل والتدابير؛ مما خلق الذعر غير اللازم. وتلك التدابير المبالغة لا تتفق وتوصيات منظمة الصحة العالمية؛ لذا نعتقد أنه مع تحقيق المزيد من التقدم في السيطرة على الوباء، ستفكر هذه الدول في تخفيف القيود المشددة".

اطمئنوا على الاقتصاد الصيني

ورغم بعض التأثيرات السلبية، يطمئن "بانغلين" الجميعَ بشأن الاقتصاد الصيني على المدى الطويل، ويقول: "بدون شك أن يُلحق الوباء بالاقتصاد الصيني تأثيرًا سلبي في المدى القصير، وتتركز الصعوبات على قطاعات الخدمات مثل السياحة والفنادق والمطاعم والنقل.. إلخ؛ ولكن الوضع الإيجابي طويل المدى للاقتصاد لن يتغير. وضعت الحكومة المركزية والحكومات المحلية على مختلف المستويات سلسلة من السياسات التفضيلية؛ بما في ذلك التخفيضات والإعفاءات الضريبية، لمساعدة الشركات والمؤسسات على التغلب على الصعوبات. ومع تحسن الوضع في المكافحة الفعالة للوباء والاستعادة التدريجية للإنتاج في أماكن مختلفة؛ سيتم التغلب على الصعوبات قصيرة الأجل".

سنقهر الفيروس ولا للتمييز

ويُنهي "بانغلين" رسالته قائلًا: "سوف نقهر الفيروس أخيرًا؛ ولكن ما هو أكثر ضررًا من الفيروس، هو التمييز والكراهية والتحيز العنصري إزاء التحديات المشتركة للبشرية؛ ما نحتاج إليه هو التضامن بدلًا من الوصم، والتشجيع بدلًا من اليأس والخيبة، عندما تنتصر هوبي، تنتصر الصين، وحينما تنتصر الصين ينتصر العالم.. دعونا نعزز ثقتنا ونعمل سويًّا للفوز بمعركة ضد الوباء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org