أمير المدينة: مشروع مستشفى "السلام الوقفي" إنساني يجسّد نموذجًا مضيئًا في مسيرة الخير والإحسان في هذه البلاد المباركة

خلال حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي الذي يُعنى بتقديم الرعاية الصحية لزوار المسجد النبوي الشريف
الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز خلال حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي
الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز خلال حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي
تم النشر في

أكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن مشروع مستشفى "السلام الوقفي" يُعد مشروعًا إنسانيًّا يجسّد نموذجًا مضيئًا في مسيرة الخير والإحسان في هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- التي سخّرت كل الإمكانيات لدعم القطاع الخيري والتنموي في ظل مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تعزيز أداء القطاع غير الربحي، ليكون عنصرًا أساسيًّا في تنمية الاقتصاد، وتعظيم هذا الأثر على المجتمع المتكاتف والحريص على البذل والعطاء.

جاء ذلك خلال حفل تدشين مستشفى "السلام الوقفي" الذي يُعنى بتقديم الرعاية الصحية لزوار المسجد النبوي الشريف؛ وذلك بحضور الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، وفهد الجلاجل وزير الصحة، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالله بن شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.

وأشار الأمير سلمان بن سلطان، إلى أن المدينة المنورة تعد نموذجًا في تنمية القطاع غير الربحي منذ عصر صدر الإسلام، فهي حاضنة لأول وقف إسلامي، وبسواعد أهل الإحسان عبر السنين تشكلت الكيانات الخيرية التي ترعى الأوقاف وتعمل على تنميتها، ونشهد اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وبعطاءات كريمة من المحسنين عبر منصة إحسان، تدشين أول مستشفى وقفي بالمملكة، ليكون منارة بارزة وصرحًا شامخًا يدون أثره ويبقى نفعه.

ووجّه أمير منطقة المدينة المنورة، شكره وتقديره للأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، على جهوده لتأسيس هذا الكيان ومتابعته منذ أن كان فكرة وحتى اكتماله على أرض الواقع، كما شكر الأمير سلمان بن سلطان -خلال كلمته- وزير التجارة رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" الدكتور ماجد القصبي، وكل من يقف خلف هذه المنصة إشرافًا وتنفيذًا؛ معربًا عن شكره لوزير الصحة فهد الجلاجل، وكل الكوادر الصحية على جهودهم المتواصلة في إدارة وتشغيل وتجويد الخدمة في مستشفى السلام الوقفي.

كما شكر أمير المدينة رئيسَ الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي وكافة منسوبي سدايا، على جهودهم العظيمة على المستوى الوطني، كما أعرب أمير منطقة المدينة المنورة، عن شكره وتقديره لرئيس مجلس أمناء مؤسسة "أوقاف"، الشاكرين لخدمة المجتمع الشيخ ملهي بن سلامة بن سعيدان، على مبادرته ومساهمته الخيرة، الذي يُعَد مثالًا للرجل المحب لوطنه وقيادته ومجتمعه، وكل المحسنين الذين كانوا عونًا وأملًا في دعم هذا المشروع الوقفي الذي يخدم المستفيدين.

وكان حفل التدشين قد استُهِل بعرض فيلم مرئي بعنوان "قصة إنجاز أول مستشفى رقمي بالمملكة" على مساحة أكثر من 11 ألف متر مربع، وبطاقة تشغيلية 81 سريرًا؛ حيث يُعد أحد المشروعات الخيرية التي أُنجزت عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، وغطيت تكاليفه المالية عبر تبرعات المحسنين بعد نصف ساعة فقط من إعلان المشروع في حفل "إحسان" لتكريم المحسنين في يناير الماضي.

على إثر ذلك، رفع رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي -خلال كلمته في الحفل- خالص الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- على الدعم المستمر الذي تحظى به المنصة منذ إطلاقها وحتى اليوم، لتمكين القطاع غير الربحي وتعزيز استدامته؛ مما ساهم في تحفيز أهالي الخير والمحسنين على انتهاج نهجهما.

وأوضح الدكتور "القصبي" أن الإحسان والعمل الخيري، قيم اجتماعية متأصلة في أبناء وبنات الوطن، مقدمًا شكره للمحسنين على عطاءاتهم السخية عبو منصة إحسان، التي ساهمت في إتمام مستشفى السلام، ليكون أجرها صدقة جارية يدوم نفعها ويتوالى أجرها.

كما قدّم الدكتور القصبي، شكره لأمير منطقة المدينة المنورة على رعاية حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي، والذي يأتي في إطار اهتمام سموه بالأعمال الخيرية والتنموية الموجهة لخدمة سكان وزوار المنطقة.

ثم ألقى وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل، كلمة أوضح فيها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- سخّرت كل الإمكانات اللازمة لخدمة ورعاية قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه الكريم؛ وهو ما يدفعنا في القطاع الصحي إلى تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.

وأضاف أنه لم يكن ليتحقق تدشين مشروع وقفي لولا فضل الله ثم الجهود الحثيثة لمنصة التبرع الوطنية "إحسان" وجهود وقف الشفاء؛ حيث يسطر هذا المشروع أسمى معاني الإحسان؛ مشيرًا إلى أن هذا الإسهام السخي من المتبرعين يأتي امتدادًا للأوقاف الصحية عبر صندوق الوقف الصحي والشراكة المجتمعية التي لا تزال تقدم أرقامًا مبهرة في وطن الخير والعطاء؛ حيث بلغ عدد الشراكات المجتمعية 581 شراكة بمبلغ إجمالي يزيد على مليار و540 مليون ريال، كما تشرفنا بحضور أمير منطقة المدينة المنورة بتدشين عدة مشاريع صحية؛ كتوسعة مستشفى الملك فهد بإضافة مبانٍ خاصة للعيادات الخارجية، ليرفع سعته إلى 4 أضعاف ويتجاوز عدد المستفيدين مليون مستفيد في السنة، وتطوير 7 مراكز رعاية أولية بنموذج عصري حديث وقريب من السكان ليقدم لهم الخدمات الأساسية مما سيكون له أثر إيجابي على صحة ساكني المدينة المنورة، كما ستساهم في تحسين مستوى الخدمة وتحسين مستوى الرضا والذي يشهد ارتفاعًا في المدينة المنورة.

وقدّم وزير الصحة، الشكر لأمير منطقة المدينة المنورة، على دعمه الدائم ومتابعته المستمرة للقطاع الصحي، كما تَوجه بالشكر لمنصة إحسان ووقف الشفاء والمانحين على عطائهم.

وفي نهاية الحفل، كرّم أمير منطقة المدينة المنورة، المحسنين المشاركين في دعم مشروع إنشاء وتشغيل مستشفى السلام الوقفي، بالإضافة إلى تكريم اللجان الإشرافية في منصة "إحسان" والقطاعات الصحية المشاركة ووقف الشفاء الصحي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org