أعلنت مبادرة تحسين وسائل الأمن والسلامة في المباني المدرسية "مشروع التدريب"، التابعة لوزارة التعليم، الانتهاء من المرحلة الأولى بنهاية العام 2018م، وبدء المرحلة الثانية، التي تستمر حتى العام 2022م.
وتفصيلاً، تتضمن المرحلتان عدداً كبيراً من الدورات التدريبية والتأهيلية، وورش العمل التي تستهدف تحقيق أهداف المبادرة، التي تعد إحدى مبادرات التحول الوطني 2020، فضلاً عن تصميم منتجات وتقديم خدمات تطويرية استهدفت مسؤولي الأمن والسلامة.
وتستهدف المبادرة مشرفي ومشرفات الأمن والسلامة، وتسعى إلى تمكينهم من الأدوات والإجراءات والقواعد اللازمة لضمان صحة وأمن وسلامة الطلبة، ولأداء أدوارهم الوقائية والعلاجية بكفاءة وفاعلية، والعمل على توفير بيئة آمنة، تحول دون تعرض الأرواح للمخاطر، من خلال تنفيذ برامج تطويرية متنوعة في مجال السلامة المدرسية، تم بناؤها على أسس علمية سليمة، تجمع بين الجانبين العلمي والعملي من خلال تنفيذ الممارسات التطبيقية لمجالات السلامة في البيئة المدرسية.
وتحوي المرحلة الثانية من المبادرة، التي سيتم تنفيذها حتى العام 2020، إعداد منتجات نوعية وتقديم خدمات لبرامج تطويرية تستهدف شريحة أكبر في مناطق المملكة، وتتوسع في تقديم خدماتها لتطال جميع إدارات التعليم في المملكة، حيث يتم تطوير وثيقة لنظام وآليات الإشراف والمتابعة والتواصل مع إدارات التعليم والمكاتب، يتعلق بجميع عمليات الإشراف والمتابعة الروتينية وعمليات التواصل، يعكس التكامل جميع الأطراف ذات الصلة "المدرسة، مكتب التعليم، إدارة التعليم، الوزارة"، وبما يتفق مع الأنظمة واللوائح المتعلقة بمجال الأمن والسلامة المحلية والدولية.
ويتم خلال هذه المرحلة، العمل على إتمام هذا النظام لتسهيل العمل به ليكون ضمن نظام إلكتروني، يستهدف جميع عمليات النظام، ويقلل من أعباء الكوادر الإدارية المسؤولة عن أنظمة السلامة المدرسية، وتمكنهم من أداء أعمالهم بكفاءة وفعالية.
وتستهدف المرحلة تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية، منها برنامج مسؤول السلامة المدرسية، وبرنامج دافع، كلاهما موجه لمشرفي الأمن والسلامة المدرسية، كذلك برنامج "يوم السلامة" موجه لطلاب المملكة في المرحلة الثانوية، كذلك مجموعة من البرامج الموجه للعاملين في مجال الأمن والسلامة المدرسية ضمن خطة التدريب في نظام السلامة المدرسية في وزارة التعليم.
ويتم في برنامج مسؤول السلامة المدرسية، تطوير الحقيبة التدريبية، لتقدم حلولاً متكاملة للمشاركين من مشرفي ومسؤولي الأمن والسلامة المدرسية، تستهدف التدريب المباشر ضمن القاعات التدريبية التقليدية، والتي تجمع بين التدريب النظري والعلمي والتطبيقي في الميدان، كذلك التدريب الذاتي من خلال الحقائب التدريبية التفاعلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام التدريبية الداعمة للحقيبة التدريبية، ومجموعة من بطاقات التقييم المتنوعة.
ويستهدف هذا البرنامج تأهيل 300 مدرب مركزي من جميع إدارات التعليم في المملكة ليقوموا بتدريب 7,500 مشرف ومسؤول أمن وسلامة من جميع مناطق المملكة، بحيث يكون مجموع الدورات التدريبية التي سيتم تنفيذها ضمن برنامج مسؤول السلامة المدرسية 312 دورة تدريبية تنفيذ خلال الثلاث سنوات.
أما برنامج "دافع"، فيتم تنفيذه ضمن الشراكة مع إحدى الجامعات المحلية، ويستهدف هذا البرنامج تأهيل 300 مدرب مركزي من جميع إدارات التعليم في المملكة ليقوموا بتدريب 6250 مشرفاً ومسؤول أمن وسلامة من جميع مناطق المملكة، بحيث يكون مجموع الدورات التدريبية التي سيتم تنفيذها ضمن برنامج مسؤول السلامة المدرسية 262 دورة تدريبية تنفيذ خلال الثلاث سنوات.
ويشتمل برنامج "يوم السلامة" الذي يستهدف طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، على مهارات وطرق الإخلاء والإسعافات الأولية والتدريب على ممارسات الإطفاء. حيث يتم تطوير الحقيبة التدريبية الخاصة بالبرنامج والتي تناسب مستويات الطلبة، والمتضمنة تنفيذ أنشطة تطبيقية تجمع الطلبة من مختلف المدارس في إدارات التعليم، حيث سيتم تنفيذ 859 دورة تدريبية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة يستهدف تدريب 85.900 طالب وطالبة.
ويتضمن أيضاً بناء وتطوير قدرات فرق العمل العاملين على إدارة الأمن والسلامة المدرسية، من خلال حضور دورات تدريبية متخصصة في مجال إدارة الأزمات، كذلك دورات تدريبية متخصصة في برنامج الأوشا (OSHA)، وبرنامج النيبوش ((NEBOSH.
وانطلقت المرحلة الثانية بتنفيذ 4 دورات استهدفت تأهيل 100 مدرب مركزي على برنامج ممارس السلامة المدرسية، ليكونوا قادرين على تدريب مسؤولي السلامة في المناطق التعليمية، حيث تم تنفيذها في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، تم فيها الاستعانة بمجموعة من المدربين المتخصصين المتميزين في مجالات السلامة المدرسية، لضمان الحصول على أفضل الخبرات في مجالات التدريب، كما تم تأهيل المشاركين على مهارات تدريبية متقدمة لتساعدهم على تنفيذ برامجهم بكفاءة وفاعلية. وفي المرحلة نفسها، تم تنفيذ أيضاً 4 دورات تنفيذية استهدفت تأهيل 100 مدرب مركزي على برنامج دافع، ليكونوا قادرين على تدريب مسؤولي السلامة في المناطق التعليمية على نفس البرنامج، حيث تم تنفيذها جميعها في منطقة الشرقية.
وكانت المرحلة الأولى، التي تم تنفيذها في العام 2018، قد تضمنت تصميم منتجات وتقديم خدمات تطويرية استهدفت مسؤولي الأمن والسلامة في جهاز وزارة التعليم وإدارات التعليم والمدارس في المملكة، حيث تم بناء حقيبة تدريبية خاصة به تتألف من عدة مستلات، تناولت محاور متعددة في السلامة المدرسية، من الإطار النظري للأمن والسلامة، إلى مرحلة الوقاية والاستعداد من تشكيل الفرق وإعداد خطط الطوارئ، إلى مرحلة الاستجابة في العمليات المختلفة للسلامة المدرسية الكهربائية والكيميائية والحرائق، إلى مرحلة التعافي والتعلم، حيث تم بناؤها اعتماداً على أنظمة السلامة الدولية المعمول بها في المملكة، والواقع الحالي للمدارس، والمشكلات التي تعرضوا لها، وقصص النجاح في هذا المجال. وذلك بهدف ضمان استثارة دافعية المشاركين، للاندماج في أنشطتها المختلفة بفاعلية، واكتشافهم الأخطاء المفاهيمية لديهم ذات العلاقة بموضوعات السلامة المدرسية، ومساعدتهم على تصحيحها. وقد تم تنفيذ 41 برنامجاً تدريبياً، استهدف برنامج واحد منها تأهيل المدربين المركزيين، ليكون دورهم تدريب 1000 مشارك ومشاركة من منسقي الأمن والسلامة ضمن 40 دورة تدريبية تم تطبيقها في العديد من مناطق المملكة.