
حذّر طبيب الأطفال الدكتور عبدالقادر الجهني، من خطورة استخدام الألعاب النارية مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن حالات إصابات العيون الناجمة عن استخدام تلك الألعاب بين صفوف الأطفال في ارتفاع.
وفي التفاصيل، أوضح "الجهني" الأضرار الناجمة من الألعاب النارية، والتي تشمل أجزاء مختلفة من الجسم، منها؛ إصابة العين، وهي من أكثر أجزاء الجسم تضررا، ومن أضرارها حرق في الجفن وخدوش في القرنية ودخول أجسام غريبة في العين وانفصال الشبكية وقد يصل إلى تلف لكامل العين لا قدر الله وفقدان البصر نهائياً، وكذلك اليدين فقد يحدث فيها حروق من درجات مختلفة وتهتك في الأنسجة وربما فقدان الأصابع وقد يصل الأمر إلى بتر اليد في بعض الحالات، إلى جانب نوبات الفزع نتيجة الأصوات العالية، خاصة عند الأطفال صغار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وقد تؤثر الأصوات العالية على السمع، فضلاً عن التأثير على التنفس نتيجة الدخان المتصاعد وخاصة لمن يعانون من مشاكل الحساسية، وتسببها في اشتعال الحرائق حال إشتعالها في مواد قابلة للاشتعال في المحيط.
وروى الدكتور الجهني بعضاً من القصص والنماذج التي مرّت عليه طيلة عمله، إذ يقول :" مجموعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة مجتمعين لإشعال لعبة نارية، ولم تشتعل من أول مرة وحاول طفل ثم آخر واجتمعوا حولها واقتربوا منها كثيرا وفجأة انفجرت في وجوههم مما أدى إلى إصابات متفرقة نتيجة الشظايا المتطايرة،
وأشار إلى أن من بين الحالات التي لا يزال يتذكرها؛ طفلٌ أصر على إشعال لعبة ويشتعل الفتيل قليلا ثم ينطفئ نتيجة الهواء وفي المرة الأخيرة اشتعل في يده وسبب حروقا من الدرجة الثالثة وتشوهات احتاجت لجراحة تجميل.
وروى قصة أخرى لطفل حضر إلى الطوارئ بإصابة شديدة في العين نتيجة الألعاب النارية، نتج عنها فقدان جزئي للنظر في تلك العين وتشوهات في الجفن والوجه.
وأكد "الجهني" أن الدور الأعظم في التوعية يقع على الوالدين والمربين لمنع أولادهم منعا تاما من اللعب بها مهما كان سنهم وإخبارهم أنها ضارة وخطيرة ويجب عدم الخضوع لتوسلاتهم وحججهم، مشيراً إلى أن الألعاب النارية مثل التدخين هدر للمال والصحة.
واختتم بالتأكيد على أهمية التعاون مع الجهات الحكومية التي تقوم بدور مشكور في محاولة الحد منها مثل وزارة التجار والاستثمار، والنيابة العامة التي جرمت بيع الألعاب النارية أو صنعها أو تهريبها وحددت عقوبات صارمة لذلك.