
في مقاله "خطاب يصوغ المستقبل" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يؤكد الكاتب الصحفي عبدالله الحسني أن الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى، الذي ألقاه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يشكّل لحظة محورية تتجاوز استعراض الإنجازات لتستشرف آفاق المستقبل.
جاء الخطاب مزاوجًا بين إرث الدولة الممتد لثلاثة قرون وديناميكيات القرن الحالي، مؤكّدًا مرتكزات المملكة الثابتة: إعلاء الشريعة والشورى والعدل كأساس للحكم واستمرارية السياسات. وأكد سموه: "لن نتردد في إلغاء أو تعديل أي برنامج لا يخدم المصلحة العامة."
اقتصاديًا، كشفت الأرقام عن تحوّل جوهري؛ إذ تجاوز الناتج المحلي 4.5 تريليون ريال، وأكثر من نصفه من الأنشطة غير النفطية، ما يؤكد أن التنويع بات واقعًا.
كما تطرّق الخطاب إلى تطلع المملكة لأن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن اقتصادها المقبل سيكون عند تقاطع الرقمي والمعرفي.
ويؤكد الخطاب على ضرورة المراجعة المستمرة للبرامج، معالجًا تحديات مثل أسعار العقار وخفض معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة.
كما أكد الخطاب ثوابت المملكة الخارجية الراسخة: «فلسطين أولًا»، و*«غزة أرض ثابتة في الوجدان لم ينتزع حقها عدوان»*، مع الإشارة إلى مبادرة السلام العربية كأساس لحل الدولتين. وتناول كذلك ثوابت المملكة تجاه سوريا ولبنان واليمن والسودان، مرسّخًا أن استقرارها «ضرورة لا رفاهية».
يبقى الخطاب مرآةً تعكس مسيرة المملكة ونطلّ منها على المستقبل بكافة تجلّياته وآفاقه الرحبة التي تليق بتاريخ وطننا ومكانته وطموحه.
وفي مقاله "عام شورى جديد" بافتتاحية صحيفة "الجزيرة"، يؤكد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير الصحيفة، أن الخطاب يزرع الثقة في نفوس المواطنين، مشددًا على أن قيادتنا تترك الإنجازات تتحدث عنها لا الكلمات.
ويلفت المالك إلى الشفافية في عرض الإنجازات، راصدًا التطور الملموس في جميع القطاعات، ومستشهدًا بالمشاريع العملاقة التي يتم إنجازها كل عام في العاصمة الرياض، وفي مختلف مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة، معبّرًا عن تفاؤل كبير بمستقبل المملكة.
ويختتم المالك بالتأكيد على أن طموحات المواطنين تعانق السماء، مع الجزم بأن ما يطمحون إليه سوف يتحقق بنفس وتيرة السرعة والقوة التي تعوّد عليها المواطن.
وأشار إلى أن المملكة تشهد تطورًا حضاريًا واقتصاديًا وانفتاحًا عالميًا يعزز جودة الحياة بأعلى مستوى، وفق ما نراه ونعايشه في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وفي مقاله "خطاب ولي العهد في «الشورى».. التحالفات وصناعة المستقبل" بصحيفة "عكاظ"، يتوقف الكاتب الصحفي علي مكي أمام المشهد الخليجي في الخطاب، ويقول: في خطاب تاريخي أمام مجلس الشورى، أعلن ولي العهد السعودي: "سنكون مع قطر في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد"، في إشارة إلى تحوّل العلاقات الخليجية من المصالحة إلى التحالف الكامل. الخطاب جسّد ثقة السعودية بثقلها الإقليمي، وربط التكامل الخليجي برؤية 2030، مؤكدًا أن استقرار المنطقة رسالة عالمية بأن الخليج يتحدث بصوت واحد.
كما أعاد الخطاب تثبيت الدور السعودي العربي والإسلامي، داعمًا تحالفات أوسع لإعادة التوازن، ومطمئنًا الداخل بأن الإنجازات السابقة مقدمات لعصر جديد. إنه انتقال من إدارة الأزمات إلى صناعة التحالفات، ومن حماية الاستقرار إلى رسم مستقبل المنطقة.