دعا الكاتب التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي، إلى تعزيز التواصل داخل البيئة الصفية بين المعلم والطالب، مشيرًا إلى أن التواصل من أهم أسرار نجاح المعلم أو إخفاقه في رسالته، فمتى غاب الاتصال الفعال داخل الصف تحول الصف إلى بيئة غير صحية يعاني منها الطرفان، وباتت الحصة ثقيلة وتحولت الثواني إلى دقائق، وأصبح الذهن لا يجد المحفز لفهم المادة، ناهيك عن الأجواء التي تسود مثل تلك الممارسات الصفية.
وأشار الحمادي لـ"سبق" إلى أن مهنة التعليم تضمّ قائمة من المهارات والمبادئ التي تقود المعلم للنجاح في مهمته وكسب ثقة طلابه، كالاعتزاز بالمهنة، والتمكن العلمي من تخصصه، وإتقانه لفنّ التحدث بطلاقة، وامتلاكه لرصيد ثقافي، وغيرها من المهارات.
ولفت، في هذا السياق، إلى أن افتقاد المعلم لخلق التواضع سيحول بينه وبين تحقيق أهدافه ومهامه، وسيعقد من قدرته لإيصال أفكاره، ولاسيما التفاعل معه.
ويبرر الكاتب ذلك قائلًا: "لا ينبغي أن ننظر للتواضع كخلق ديني فقط، بل هو أحد أساليب الذكاء الاجتماعي الذي يختصر الوقت والجهد لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية، فالطالب يميل في تفاعله مع المعلم القريب منه إنسانيًّا، ويدفعه ذلك لإخراج أفضل ما لديه كطالب أثناء الحصة الدراسية، من مبادرات وأفكار إبداعية.
وأوضح "الحمادي" أن هناك خمسة حوافز ومبررات تدعو المعلم القائد للتمسك بهذا التواضع والخلق الإيجابي؛ كونه يحقّق التواصل الفعال، وتعزيز التعاون، ومحبة الطلاب، وتحقيق الأهداف، وخلق ورثة الأنبياء والمعلم يقتدي أثرهم.