عاد مشهد الازدحام الكبير للزوار، الذي كانت تشهده سودة عسير في مثل هذه الأيام من كل عام، إلى الأنظار بعد السماح بالتجول وقتًا أطول، والإذن بالتنقل بين المناطق.
وفي التفاصيل، رصدت "سبق" أمس الجمعة توافد آلاف الزوار على سودة عسير وسط وجود أمني كبير لرجال المرور الذين انتشروا بامتداد الطرق المؤدية للمتنزه. وأسهم ذلك الوجود في سلاسة الحركة المرورية، وانتظام المركبات رغم أعدادها الكبيرة.
وفي الوقت الذي نجح فيه رجال المرور في تطبيق الخطة المرورية المعدة سابقًا أخذوا في متابعة مدى التقيد بالتوجيهات الصادرة التي تهدف إلى الوقاية من الوباء، وذلك من خلال تطبيق احترازات عدة، بينها لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي، من خلال توعية الراجلة وركاب السيارات على حد سواء.
وحضر إلى جانب رجال المرور رجال الشرطة في عدد من المواقع. وتوزع الزوار بين جنبات الطريق ووسط المزارع والساحات والميادين وتحت أشجار العرعر مستمتعين ببرودة الجو، والمناظر الخلابة والساحرة، وروائح الأشجار العطرية.
إنها صور من الفرح والبهجة، عاشها الصغار والكبار؛ وذلك لعودة الحياة إلى طبيعتها في ظل التقيُّد بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.