"معرض التوظيف بالشرقية".. تنوع للفرص وزخَم توظيفي وإقبال كبير

يستهدف توظيف نحو 5 آلاف شاب وفتاة في 120 من شركات قطاع الأعمال
"معرض التوظيف بالشرقية".. تنوع للفرص وزخَم توظيفي وإقبال كبير

توافد المئات من طالبي العمل باختلاف تخصصاتهم التعليمية والمهنية، من الدمام والقطيف والخبر والأحساء، وغيرها من محافظات المنطقة الشرقية، في اليوم الأول لمعرض التوظيف الذي تُنظمه "غرفة الشرقية" وافتتحه أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يوم الأحد الماضي، ويستمر حتى الخميس 27 أكتوبر الجاري.

ويستهدف المعرض في نسخته الثامنة توظيف نحو (5000) من شباب وشابات المنطقة الشرقية في قرابة (120) شركة من شركات قطاع الأعمال.

وتتوافق أهداف المعرض مع رؤية المملكة 2030م، بزيادة نِسَب توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص، من خلال توفير قوى عاملة تتمتع بمستوى متميز من المهارة والإنتاجية، تستطيع أن تواكب حالة النمو والازدهار المستمر للاقتصاد الوطني والتوسع الكبير في حجم الأعمال وتنوعها الذي يزداد يومًا بعد الآخر.. وتستهدف الغرفة أن يكون هذا المعرض هو الخيار الأفضل في التوظيف للمنشآت وطالبي العمل في المنطقة الشرقية.

وكانت مبادرة "غرفة الشرقية" بإقامة معارض توظيف، قد بدأت منذ عام 2013م لتصل اليوم إلى النسخة الثامنة منه؛ حيث يمكن من خلاله لأصحاب العمل ومسؤولي الموارد البشرية والتوظيف الالتقاء والتواصل المباشر مع عدد كبير من خريجي كل التخصصات التعليمية، وعرض الشواغر الوظيفية المتوفرة واستقطاب أفضل المتقدمين للعمل لديهم؛ مما يعزز من مكانة الثروة البشرية الوطني كعنصر فاعل وعمود أساسي من أعمدة بناء اقتصاد وطني متكامل.

ويشهد المعرض حالة من الزخم التوظيفي؛ إذ يضم العشرات من المؤسسات الوطنية والشركات ذات التخصصات المتنوعة، من البيع بالتجزئة والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة والزراعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والإعلام والمقاولات والإدارة والأعمال المحاسبية، وغيرها الكثير من التخصصات المهنية؛ فثمة تنوع كبير أشبه بمواقع التوظيف الإلكترونية التي يتوافر فيها كل التخصصات؛ إلا أنه يختلف عنها بالإجراء المباشر للمقابلات الوظيفية.

وأشاد الكثير من طالبي العمل أو زوار للمعرض؛ بما يشهده من ترتيب وتنسيق، منحه ميزة إضافية عن بقية المعارض في سهولة الدخول مباشرة إلى المعرض ودون الحاجة للتسجيل الحضوري، وأيضًا سهولة التجوال والوصول للشركات والمنشآت التجارية الوطنية العارضة للوظائف، علاوة على المساعدة الدائمة فور طلبها التي يقدّمها المشرفون والمتطوعون لخدمة الزوار وسهولة وصول المعلومة المرغوب معرفتها بشكل مباشر.

وباستطلاع آراء عينة عشوائية من طالبي الوظائف على اختلاف تخصصاتهم التعليمية والمهنية ممن توافدوا على المعرض في يومه الأول، أكدوا أن المعرض أشبه "بماراثون للتوظيف"؛ فيقول أحد خريجي كلية العمارة والتخطيط، قسم علوم وتقنية البناء بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، إنه تخرج حديثًا وكان في انتظار معرض التوظيف للبحث من خلاله على الشركة المناسبة التي يمكن الالتحاق بها وبدء مشواره الوظيفي؛ مشيرًا إلى أنه أجرى أكثر من مقابلة مع مسؤولي التوظيف في الشركات بالمعرض، وإنه يفاضل بين العروض المقدمة له.

ويروي أحد خريجي كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، من نفس الجامعة، أنه لم يلجأ خلال هذا المعرض إلى طباعة السيرة الذاتية لأكثر من نسخة كما في السابق؛ إذ كان التسجيل إلكترونيًّا من خلال الموقع الإلكتروني للمعرض، قائلًا: (قمت بتحميل سيرتي الذاتية إلكترونيًّا وكتابة كل المتطلبات)، وبذلك لم أحضر السيرة الذاتية وأطبعها إلى نسخ للتقدم بها إلى الشركات الموجودة، فجميع معلوماتي في السيرة الذاتية كانت على الموقع الإلكتروني، وخلال مقابلاتي مع نحو ثلاث شركات كان مسؤول التوظيف يطلع على سيرتي الذاتية مباشرة من أمامه.

وأشاد أحد خريجي كلية الجبيل الصناعية، بالتنظيم الذي يتميز به المعرض وحجم التنوع في الشركات والوظائف المعروضة؛ مما وفر أمامه العديد من فرص التوظيف للاختيار بين الشركات، قائلًا: إنه كان يعمل في السابق في إحدى الشركات الصناعية، وإنه يود اكتساب خبرات أخرى في مجال تخصصه بالانتقال إلى شركة جديدة يستطيع من خلالها تطوير خبراته المهنية واكتساب مهارات جديدة في مجال تخصصه، وهذا سبب مجيئه إلى المعرض.

وتَضمن المعرض قرابة الـ20 شركة وفّرت مئات الوظائف ما بين الهندسية والإدارية والطبية والفنية وغيرها من الوظائف لفئات ذوي الإعاقة، التي تناسب إمكاناتهم وقدراتهم لإعادة استثمار قدراتهم وتمكينهم؛ ليكون لهم دور فاعل ومؤثر في منظومة الاقتصاد الوطني وما يشهده من نمو مطرد وتطور في مختلف القطاعات ويحتاج إلى كل الأيدي الوطنية العاملة للمشاركة في مسيرته التنموية والنهضوية التي يعيشها اليوم في ظل رؤية2030م.

ويرجع اهتمام غرفة الشرقية بفئة ذوي الإعاقة، إلى قناعتها الراسخة بأهمية مساندة ذوي الإعاقة في إيجاد فرص وظيفية مناسبة لمؤهلاتهم وقدراتهم، وإيمانها بأن الشباب من ذوي الإعاقة قادر على الإنتاج مثله مثل الآخرين؛ وهو ما يؤكده رئيس "غرفة الشرقية" بندر بن سليمان الرزيزاء، أثناء مقابلته بالمعرض، وأن الشباب من ذوي الإعاقة يستطيع أن يشارك ويكون عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في مسيرة عمل الشركات، وأن الدولة أعطتهم جميع حقوق ومزايا العاملين الآخرين المنصوص عليها في نظام العمل أو في لائحته التنفيذية أو في لائحة تنظيم العمل للمنشأة، وغرفة الشرقية أوجدت العديد من البرامج ووقّعت اتفاقيات عدة لدعم ذوي الإعاقة وتوفير فرص عمل جديدة لهم في قطاع الأعمال.

ويؤكد الرزيزاء أن المعرض فرصة كبيرة يلتقي فيها الشباب والشابات وذوو الإعاقة من راغبي العمل مع الشركات في قطاعات إنتاجية متعددة، وكذلك مع كافة هيئات التوظيف الحكومية والمشاركين من المختصين في مجال الموارد البشرية والتدريب والتأهيل، لعرض ما يقدمونه من خدمات للمنشآت المشاركة وللزوار ولطالبي العمل؛ داعيًا كافة شباب المنطقة إلى استغلال هذه الفرصة والحضور إلى المعرض وإدراك الوظائف المعروضة من كبرى الشركات في المنطقة والمملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org