أُقيمت فعاليّة ثقافية ترفيهية لعددٍ من أبناء منطقة القصيم وحائل من ذوي الإعاقة في مطعم "البيك" بحضور البروفيسور الإيطالي ماتيو بارساني وذلك بعد وصوله إلى حائل ضمن رحلة بدأها بدراجته اليدوية ضمن مبادرة (أثر) التي نظمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمشاركة شركة البيك للأنظمة الغذائية كشريك استراتيجي.
انطلقت جولة "ماتيو بارساني" من المنطقة الشرقية، مرورًا بالرياض وثم القصيم وطاف خلالها عدة مناطق متفرقة من المملكة، توقّف خلالها في بريدة يوم الأحد 24 ديسمبر وحائل يوم 27 ديسمبر، وزار مطعمي البيك الواقع في المدينتين، والتقى عددًا من أعضاء جمعية ذوي الإعاقة في بريدة وحائل، حيث تجاوزت رحلته البرية مسافة 3000 كيلو متر تنتهي بالعودة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
قدَّم "البروفيسور ماتيو بارساني" أثناء اجتماعه بذوي الإعاقة نبذة تاريخية عن الحادث المروري الذي كان لحظة مفصلية في حياته، حيث فقد الحركة والإحساس في جزء جسمه السفلي، ثم استعرض جوانب متعددة من مراحله التأهيلية، واستخلص من تجربته جملة من الدروس المستفادة التي ألهمته ومكنته في عددٍ من الجوانب المتعلقة بشخصيته.
وعرض "ماتيو بارساني" الأستاذ في الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، الضوء على مسار رحلته، وأبدى إعجابه بخطى المملكة المتسارعة نحو تحقيق أهدافها في عددٍ من البرامج والمبادرات ذات الأثر التنموي، كما نقل لأبناء ذوي الإعاقة الرؤى والتصورات المستقبلية في ظل ما شاهده من المجتمع السعودي الداعم ومستوى الوعي لفئة ذوي الإعاقة في المملكة.
وقد وجّه "البروفيسور ماتيو بارساني" رسالة إلى الحضور حول أهمية إحياء الروح العالية والنظر بروح متفائلة لتمنحهم القدرة على اكتساب المزيد من فرص التحدي والإصرار، وحثهم على استثمار ممكنات نجاحهم في وطنهم الذي يقدر هذه الفئة ويسعى إلى تمكينها، كما قدم "بارساني" شكره وتقديره للجهات ذات المسؤولية المجتمعية المتعلقة بخدمة ذوي الإعاقة على مبادرتها ودورها المتمثل في الجوانب التنموية للإنسان عامة و لذوي الإعاقة خاصة.
