مجددًا.. "beIN Sports" تنحني وتتكبد خسارة جديدة.. والتوقيع أمريكي

بعد ثبوت زيف ادعاءاتها إقليميًّا ودوليًّا
مجددًا.. "beIN Sports" تنحني وتتكبد خسارة جديدة.. والتوقيع أمريكي
تم النشر في

مرة أخرى، وليست أخيرة على ما يبدو، تخسر beIN في ساحات القضاء قضية أخرى، وجولة جديدة في إطار محاولتها السيطرة على سوق البث والنقل الرياضي العالمي من ناحية، وتشويه سمعة الجهات والشركات المنافسة من ناحية أخرى.

هذه المرة تلقت الشبكة القطرية الصدمة في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن ادعت تعرُّضها لمعاملة تمييزية وغير عادلة من قِبل عملاق خدمات البث عن طريق الكيبل "كومكاست".

ادعاء بالتمييز

وكانت شبكة beIN قد تقدمت بأول شكوى لها متعلقة بالنقل في مارس 2018م ضد عملاق خدمات البث عن طريق الكيبل في الولايات المتحدة، مدعية أن موزع القنوات المدفوعة قد قدم "رسوم تجديد تمييزية وغير عادلة إلى حد كبير" للشبكة الرياضية، وأنه يعطي أولوية لمحتواه الخاص، وهو عمل محظور بموجب الإطار التنظيمي للولايات المتحدة.

وفي تفاصيل الشكوى ادعت الشبكة القطرية العاملة في السوق الأمريكي منذ عام 2012م أن "كومكاست" قد قام بالتمييز "على أساس الانتماء أو عدم الانتماء" في الاختيار والشروط وأحوال نقل قناتَي شبكة beIN Sports (قناة beIN الناطقة بالإسبانية، وقناة beIN)، في انتهاك للمادة الـ616 من قانون الاتصالات الأمريكي الصادر في عام 1934.

رد الشكوى الأولى

وقد ردت هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) أول شكوى في شهر أغسطس من عام 2018 بسبب طلبها المزيد من المعلومات. وفي شهر ديسمبر من عام 2018 أكدت beIN Sports أنها تمضي قُدمًا في اتخاذ إجراءات قانونية إضافية ضد شركة "كومكاست" من خلال الجهة التنظيمية للوسائط الإلكترونية (Media Bureau) التابعة لهيئة الاتصالات الفيدرالية التنظيمية الأمريكية.

وقد كان خلاف beIN هو طلبهم أن يكون وضع قناة beIN SPORTS الناطقة بالإسبانية شبيهًا لوضع إحدى قنوات شبكة يونيفيرسو NBCUniversal Telemundo Enterprises التي تقدم برامج رياضية باللغة الإسبانية كجزء من مجموعة برامجها ذات الاهتمام العام.

حُكم نهائي

غير أنه بعد النظر في الشكوى الثانية أصدرت هيئة الاتصالات الفيدرالية حكمًا بأن "بي إن سبورتس" فشلت في بناء قضية تمييز في الانطباع الأول فيما يخص (beIN en Español) لأن الهيئة وجدت أن القناة الإسبانية للشبكة القطرية وقناة في بي في يونيفيرسو لم تكونا في "وضع مماثل". كما وجدت الهيئة أنه رغم تمكُّن بي إن سبورتس (beIN Sports) من بناء قضية تمييز في الانطباع الأول لصالح بي إن (beIN) الناطقة بالإنجليزية إلا أن هيئة الاتصالات الفيدرالية وجدت بعد بحثها حيثيات القضية أنه رغم كون بي إن في "وضع متماثل" لشبكة (VPV NBC Sports Network) ، ومعاملتها بشكل مختلف عن " VPV NBC Sports "، إلا أن شركة "كومكاست" لم تميِّز على أساس الانتماء أو عدم الانتماء.

وبناء على هذه الاستنتاجات فقد قررت هيئة الاتصالات الفيدرالية أنه لا يوجد بحكم التعريف أي انتهاك لشروط Comcast-NBCU ؛ وعليه فقد ردت هيئة الاتصالات الفيدرالية الشكوى الثانية المقدمة من "beIN Sports" فيما يتعلق بـ beIN en Español دون إمكانية رفعها مجددًا، ورفضت كذلك الشكوى الثانية فيما يتعلق بـ beIN الإنجليزية.

بطلان الادعاءات القطرية

بدورها، أصدرت ميشيل كاري، رئيسة الجهة التنظيمية للوسائط الإلكترونية، حكمها هي الأخرى قائلة: "بعد مراجعة الشكوى الثانية وجدنا أن beIN SPORTS فشلت في رفع دعوى ظاهرة الوجاهة فيما يتعلق بالتمييز في قناة beIN SPORTS الناطقة بالإسبانية؛ لأننا استنتجنا أن beIN SPORTS الناطقة بالإسبانية ويونيفرسو (شبكة القنوات المدفوعة الإسبانية) التابعة لكومكاست ليستا (في الوضع نفسه".

ووجدت الجهة التنظيمية للوسائط الإلكترونية أيضًا beIN SPORTS أنه لا يمكنها إقامة دعوى ظاهرة الوجاهة بشأن التمييز على قناة beIN الناطقة باللغة الإنجليزية، ولكنها أشارت إلى أن beIN في وضع مماثل لشبكة NBC Sports، ولكن تم التعامل معها بشكل مختلف عن قنوات العروض المدفوعة، حتى بالرغم من الحكم بأن شركة كومكاست لا تميز على أساس الانتماء أو عدم الانتماء.

من ناحيتها، أصدرت beIN بيانًا، تعرب فيه عن أسفها لرفض شكواها، وقالت إنها تشعر بخيبة أمل إزاء النتيجة العامة لقرار الجهة التنظيمية للوسائط الإلكترونية، وادعت أن الجهة التنظيمية للوسائط الإلكترونية قد أخذت بأقوال (كومكاست) دون التحقق من الأدلة، قائلة: "ببتها في القضية بهذه الطريقة فقد أخذت (ميديا بيورو) على عاتقها بصورة خاطئة الفصل في حيثيات القضية بناء على أقوال كومكاست دون التحقق من الأدلة في محاكمة حضورية مثلما هو معتاد في هذه الحالات".

سمعة "beIN" على المحك

وتأتي الخسارة الجديدة للشبكة القطرية في الساحات الأمريكية استمرارًا لخسائر متتالية، تكبدتها "beIN" في الفترة الأخيرة بعد ادعاءات أخرى غير حقيقية، حاولت بها تشويه سمعة جهات ومنظمات حسنة السمعة؛ إذ خسرت beIN قبل أسابيع قليلة قضيتها ضد "عرب سات" في المحاكم الفرنسية، مع تغريمها، وإلزامها بدفع نفقات القضية.

كما صُدمت الشبكة القطرية بالحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية في محاكم مركز دبي المالي العالمي، وقضى بتثبيت الحكم النهائي الذي أصدرته في السابق محكمة لندن للتحكيم الدولي في مركز دبي المالي العالمي، وخسرت بموجبه "beIN" الدعوى التي رفعتها ضد شركة "سيليفيجين" السعودية، فضلاً عن إلزامها بدفع تعويضات تزيد على 30 مليون ريال، بخلاف صدور حكم من القضاء المصري بتغريمها نحو 800 مليون جنيه لممارستها الاحتكار في السوق المصري.

الخسائر المتتالية في ساحات القضاء وضعت سمعة الشبكة القطرية على المحك، وأكدت بطلان كل الادعاءات التي تحاول "beIN" تسويقها للرأي العام الإقليمي والدولي، كما تأتي امتدادًا لأحكام سابقة مماثلة، صدرت في العديد من العواصم العربية والعالمية في ظل إخضاع المجموعة ومجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي لتحقيقات جنائية بتهم فساد ودفع رشى في دول مثل فرنسا وسويسرا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org