الدوري السعودي نجوم ومدربون وقنوات فضائية عالمية.. يقابله إعلام رياضي محلي "متعصب"

لا بد من إيقاف كل من يحاول تشويه الصورة الجميلة لكرة القدم السعودية وأصحاب الطرح السيئ
الدوري السعودي نجوم ومدربون وقنوات فضائية عالمية.. يقابله إعلام رياضي محلي "متعصب"

تَطورت المملكة في مسيرة تنميتها الشاملة، وفي مختلف المجالات الحضارية إلا في مجال واحد هو الإعلام الرياضي، فالمتابع للحوارات في البرامج الرياضية، والأخبار والمقالات في الصحف، و"البوستات" والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي؛ يجدها لا تزال مجرد مناظرات "متعصبة" بين مشجعي الأندية غير القادرين على تقديم تحليل موضوعي مفيد؛ لكنها مع الأسف تغذي التعصب الرياضي بين الجماهير، ومن المهم إيقاف كل من يحاول تشويه الصورة الجميلة الحالية لكرة القدم السعودية، ويسيء للآخرين عبر المنابر الإعلامية الرياضة.

المؤامرة الوهمية

والدوري السعودي الحالي "روشن" بما يضمه من نجوم عالميين، ومدربين ذوي أسماء كبيرة، ومتابعة جماهيرية وإعلامية دولية مكثفة، وقنوات فضائية عالمية؛ لا شك أن الإثارة مطلوبة في منافساته وبطولاته المختلفة؛ لكن هذا لا يبرر فتح مجال لنظرية المؤامرة الوهمية، وفكر التشكيك وتوجيه الاتهامات غير الصحيحة للقائمين على كرة القدم وهيئاتها ومسؤوليها بمختلف مواقعهم من بعض الصحفيين، والإعلاميين، ومقدمي البرامج الرياضية الذين يمارسون هذه القيم المختلة بشكل شبه يومي في "الاستوديوهات"، وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

طرح مسيء

إن تطوير الإعلام الرياضي، و"تنظيفه" من المتعصبين؛ بما يواكب تطور كرة القدم السعودية، لا يزال مطلبًا مهمًّا يطرق أبواب وزارة الإعلام، ووزارة الرياضة، واتحاد الإعلام الرياضي، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع؛ فالضوابط واللوائح وُضِعت لتطبق بحزم تجاه أي تجاوزات أو طرح مسيء من شأنه أن يؤجج التعصب ويخرج الجماهير والمنافسات الرياضية عن مسارها.

حرية النقد

والإجراءات الحازمة إن تم تطبيقها على الجميع، ستكون كافية للنهوض بالإعلام الرياضي وتطويره والبعد عن السجالات الإعلامية "المتعصبة" التي تخالف مبادئ الإعلام المهني، وتثير الاحتقان بين أفراد المجتمع، مع التأكيد على حرية الإعلام في النقد البنّاء دون إساءة أو تجريح.

بيئة إعلامية

ولذا ومن أجل صناعة بيئة إعلامية رياضية مكتملة تدعم الحضور الجماهيري الكبير داخل المدرجات، وعبر الشاشات، وتعزز نجاحات الأندية، وتعاقداتها الكبيرة بما يتوافق مع التطلعات والطموحات؛ فإن إيقاف الإعلاميين المتجاوزين الذين تكررت إساءاتهم في الفترة الأخيرة، ومنعهم من الظهور في البرامج، والوسائل والمنصات الإعلامية، وإسقاط عضويتهم من الهيئات والاتحادات المحلية، وتحويلهم للجهات المختصة؛ سيمنعهم وغيرهم من محاولة تشويه جمال منافسات كرة القدم السعودية؛ فالوسط الرياضي الحالي لم يعد يقبل أصحاب الفكر القديم ممن يتخذون منصات الإعلام وسيلة للإساءات والتجاوزات والتشكيك و"الاسترزاق" والمصالح الخاصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org