في الوقت الذي تعاني فيه قطر بسبب آثار جائحة كورونا، مسجلة واحدة من أعلى نسب الإصابات في العالم بالنسبة لعدد السكان، وتبعاتها الخطيرة من خفض رواتب وتسريح عمالة، فضلاً عن عدم دفع رواتب العمالة المقيمة بانتظام، كان رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم على متن يخته الفاخر "المرقاب" مبحرًا نحو جزيرة "سكياثوس" اليونانية الشهيرة بعطلات الأثرياء الباذخة؛ لقضاء عطلة هادئة في بحر إيجة.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام يونانية، فقد أرسى "ابن جاسم" يخته الفخم في خليج ماراثا، مقابل فندق "سكياثوس بالاس" الفاخر، ما أثار دهشة السكان المحليين؛ بسبب حجم اليخت الضخم، الذي يصل طوله إلى 133 مترًا.
ويُعد يخت "المرقاب" واحدًا من أفخم اليخوت في العالم وأغلاها، إذ يقدر ثمنه بنحو 300 مليون دولار، وقد جرى تصنيع هذا اليخت في عام 2008 من قبل خبراء ألمان، وخضع لعملية تجديد وإعادة ترميم في العام 2014. ويضم اليخت الفاخر مهبط طائرات وحوض سباحة أسفل سطح السفينة، يمكن فتحه على البحر، إضافة إلى العديد من المرافق والخدمات الراقية الأخرى.
وطبقًا للتقرير، فقد اتخذ الشيخ القطري المعروف ببذخه إجراءات استثنائية؛ لضمان سلامته وطاقمه خلال العطلة، فقد تم إخضاع أفراد الطاقم الخمسين لفحص كورونا قبل أن يبحر اليخت في المياه الزرقاء الصافية لبحر إيجة واستنادًا إلى مصادر صحيفة "بورتوثيما" اليونانية، فقد اصطحب رئيس الوزراء القطري الأسبق في زيارته الباذخة طاقم طبي على متن اليخت؛ لإجراء فحوص مستمرة لفيروس كورونا المستجد.
واعتبر مراقبون عطلة "ابن جاسم" الباذخة هروبًا من المشاكل التي تحاصره، مثل فضيحة رشاوى بنك "باركليز" البريطاني، فضلاً عن الأقاويل التي تداولت قبل شهرين عن تخطيطه للانقلاب على أمير البلاد تميم بن حمد، في الوقت الذي يواصل فيه استفزاز المتابعين العرب والخليجيين على "تويتر" بتغريداته المثيرة للجدل، والتي اعتاد فيها ارتداء ثوب الوعاظ في تناقض واضح لأفعاله المعروفة.