بعد تسعة أعوام من الوعود وجهت بلدية محافظة العارضة شرق منطقة "جازان"، بإقفال الصناعية القديمة الواقعة في المدخل الغربي للمحافظة، والانتقال إلى الصناعية الجديدة جنوب بطحان على الحزام.
وفي التفاصيل، قال أصحاب ورش لـ"سبق": إن البلدية أعلنت قبل نحو شهرين عن مشروع صناعية جديد ضمن باكورة مشاريع ضخمة يقع شمال المحافظة؛ وهو ما تسبّب لهم في حالة من الإرباك؛ على حد قولهم، متسائلين: هل ستستمرّ الصناعية على الحزام أم سيتم النقل مجددًا؟
ورصدت "سبق" عددًا من الورش التي فتحت أبوابها عصر اليوم الأربعاء؛ حيث أكّدت عمالة أنها تقوم بتسليم السيارات لأصحابها بعد قرار الإغلاق، مبدين تذمُّرهم من قرار النقل.
وكانت بلدية محافظة العارضة قد خرجت في العام 2015م زافّة خبرًا مفرحًا للسكان، مؤكدة أنه تم تحديد موقع لنقل الصناعية "الورش" من وسط حي بطحان، والتي أصبحت تشوّه المنظر العام وتتسبّب في إزعاج كبير للأهالي وزوار المحافظة السياحية.
وقال مواطنون وقتها في شكوى لـ"سبق": إن منظر "الورش العشوائي" بات أحد أبرز مصادر التشوه البصري الذي يعكس صورة غير إيجابية عن المحافظة، والتي تعتبر واحدة من أهم المناطق السياحية الجنوبية؛ نظرًا لوجود تلك الورش في المدخل الغربي لها، وبالتحديد في حي بطحان.
وبيّنوا أن المحافظة مدرجة ضمن المدن الصحية، وكان من المفترض الالتفات لورش السيارات بعين الاعتبار؛ كونها تشكّل مصدرَ إزعاج، ومصدرًا للانبعاثات السامة من عوادم السيارات والمعدات في تلك الورش، والتي تؤثّر بشكل سلبي على الصحة، ناهيك عن منظر السيارات المرمية والمركونة على يمين ويسار الطريق العام.
وأضافوا: أن الورش أصبحت مجاورة للمنازل، بل تتوسّطها، والمحال الأخرى من مطاعم ومتاجر وغيرها، وهو ما ينذر بخطرها، لافتين إلى أن الأمر لم يتوقّف هنا، بل إنها تتسبّب في ازدحام السير على الطريق، خاصة نهاية الأسبوع وفي مواسم الأمطار؛ حيث إن المحافظة يقصدها المئات للاستمتاع بأجوائها.