
أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز اليوم الثلاثاء "المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية" تحت شعار "فكرة واختراع وأثر"، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وبمشاركة 22 جامعة سعودية، ويستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء، بهدف تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية كرافد رئيسي للتنمية الاقتصادية.
ويشارك في المؤتمر 105 متحدثين ضمن جلسات وندوات وورش عمل متنوعة، يناقشون عدداً من الموضوعات والمحاور البحثية التي تسعى إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية، مستهدفين الأكاديميين والباحثين والطلبة والخبراء وصناع القرار.
وأوضح مدير مركز الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للجامعة الدكتور مصعب بن فالح الحربي أن المؤتمر يركز على محاور حيوية تشمل الاقتصاد المعرفي، والملكية الفكرية، والاستثمار في الاختراعات، بمشاركة عدد من الهيئات الوطنية مثل هيئة منشآت وهيئة تنمية البحث والابتكار، مشيراً إلى أن الجامعات تمثل الركيزة الأساسية لبناء منظومة الابتكار الوطنية.
وبيّن الحربي أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التنمية الوطنية وجودة بيئة الابتكار، ومواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل لإنتاج جيل من رواد الأعمال والمبتكرين القادرين على المنافسة، إضافةً إلى تفعيل دور الجامعات في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال الشراكات المحلية والدولية، ودعم البحوث التطبيقية لحل التحديات التنموية.
ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية تشمل: بناء منظومة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات، الاقتصاد المعرفي وأثره على المجتمع، نقل وتوطين التقنية، ودعم رواد الأعمال والاستثمار في الاختراعات، مع تحليل الممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى شركات ناشئة ومنتجات ذات قيمة مضافة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال كمسار مهني واقتصادي، مؤكدًا أن الابتكار مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجهود بين الجامعات والقطاعين العام والخاص، للخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز البنية التحتية للابتكار والريادة في المملكة.