بالصور.. حي الرحاب في الطائف يعاني من انهيار الخدمات

فهد العتيبي- سبق- الطائف: انتقد أهالي حي رحاب شمال محافظة الطائف، "المجلس البلدي" بسبب عدم قيامه بمسؤوليته المتمثلة في دعم الأهالي والتحرك لتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها؛ مشيرين إلى أن التجاهل والإهمال هما عنوان الموقف.

 

ولخّص الأهالي حقيقة معاناتهم مع المجلس البلدي بقولهم: "كيف نشكو أمانة الطائف لدى المجلس البلدي، ورئيسه هو "الأمين"!!؟.

 

وجاء في الخطاب المُرسل إلى رئيس المجلس البلدي بالطائف، من أهالي حي الرحاب، والذي حصلت "سبق" على نُسخة منه، ما يلي: "نحن سكان حي رحاب، نتقدم بخطابنا هذا لكم؛ لنبين ونوضح به مدى الإهمال والتجاهل واللامبالاة من أمانة محافظة الطائف تجاه خطاباتنا ومطالبنا الخدمية بكل برود، وعدم القيام بعملها وواجباتها تجاه الحي، وتجاهله حتى أصبح مَن يزورنا يتوقع أننا نعيش في دولة فقيرة معدومة من مقومات الحياة".

 

وأضافوا: "الخدمات البلدية تم تقديمها لجميع الأحياء المجاورة دون استثناء؛ من: سفلتة، وإنارة، واهتمام بالخدمات المقدمة، وأصبح الحي في المنتصف دون تطوير أو تقديم خدمات تُذكر من الأمانة، وتجاهلت الأمانة وتخلت عن مسؤولياتها وواجبها تجاهنا، وركزت جُل اهتمامها على الأحياء المجاورة واللصيقة بنا؛ فحُرمنا من الخدمات؛ بينما الأحياء الأخرى تنعم بها؛ فأصبحنا في دائرة النسيان والتجاهل على الرغم من أن الحي يمتلك مرافق حكومية تتمثل في مدرسة للبنين وأخرى للبنات، ولم تصل إليها تلك الخدمات".

 

وأشاروا إلى التطور العمراني الحديث في البناء بالرخص المعتمدة والتصاريح اللازمة المستخرجة من قِبَل الأمانة، وتزايد الكثافة السكانية بالحي، وبناء العديد من المساجد الكبيرة بشكل مُنظم؛ ولكن دون تقديم خدمات بلدية تُذكر.

 

وأردف الأهالي: "تجاهل الأمانة لخدمة هذا الحي فقط وتقديم الخدمات للأحياء المجاورة والأخرى يطرح سؤالاً يدور في الأذهان: "لماذا تتجاهل الأمانة تقديم الخدمات لنا، وتقدم التصاريح والرخص لمن يريد البناء؛ ومع ذلك تحرم الحي من أبسط الخدمات البلدية؟".

 

وأشاروا إلى الرفع للأمانة بعدة خطابات أذكر منها: خطاباً رقم 9667 بتاريخ 7/ 4/ 1433هـ ، وخطاباً رقم 15566 بتاريخ 19/ 5/ 1435هـ.

 

وقال الأهالي لرئيس المجلس البلدي: "ما تقوم به أمانة محافظة الطائف من تجاهل وعدم القيام بواجباتها وأداء مهامها لا يتوافق مع تطلعات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي حرص على تقديم جميع سبل الرفاهية والعيش الكريم للمواطنين، وتطوير الخدمات والرقي بها، ونحن جزء من هذا الوطن، ونأمل من سعادتكم القيام بعملكم وواجبكم، ومتابعة وضع الحي لدينا، وتحقيق حلم وصول الخدمات البلدية لنا؛ حتى تتحقق رؤية قيادة البلد والإنجاز والتطوير في رفاهية المواطنين والرقي بهم".

 

ومن بين مقدّمي الشكوى: (أحمد الحربي - علي الشهري - سراج آل ثواب - ناصر الشرقي - محمد الثابتي)، وقد التقتهم "سبق" داخل "الحي المنسي" -كما وصفوه- وقالوا: "نشكو الأمانة إلى رئيس المجلس البلدي بالطائف، ولم نكُن نعلم أن ذلك الرئيس هو (الأمين)".

 

وأضافوا: "لقد نشأت أحياء كثيرة بعد حيّنا، وتنعمت بتلك الخدمات البلدية، ونحنُ "خارج الخدمة"؛ فشوارعنا غير مسفلتة وكأننا في قرية، إضافة إلى سوء النظافة، وعدم وجود الصرف الصحي والمياه".