تصوير - عبدالملك سرور : احتفى الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، اليوم ، في القصر الجمهوري بالعاصمة جاكرتا، بمسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وضيوفها وطواقمها؛ في دورتها العاشرة 2018 م، حيث ذكر بأن القران أُنزل ليكون منهجاً للمسلمين ليطبقوه.
وقد شهد الحفل حضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية أندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي ،والملحق الديني سعد بن حسين النماسي والشيخ سعد الشثري و الدكتور خالد الغامدي إمام وخطيب الحرم المكي والشيخ الدكتور عبدالعزيز المزيني والدكتور عبدالله الجار الله وبقية الوفد المرافق وضيوف الجائزة.
بدأ الحفل بكلمة وزير الشؤون الاندونيسي حكيم سيف الدين قذّم من خلالها شكره لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعم المسابقة حتى وصلت للنسخة العاشرة، مبيناً أنها تعد دليلا على ثقة واحترام وتقدير ورمز للصداقة بين الشعب السعودي والاندونيسي، لافتاً إلى أن النشاط الديني الذي تقدمه له معنى وقيمة في إندونيسيا، لما ساهمت به في تطبيع المجتمع على حب القران والسنة، وإذكاء معاني ومفاهيم الاسلام في الاجيال المختلفة، إلى جانب تصحيح المفاهيم السلبية المنتشرة عن الاسلام.
وأضاف: "ساهمت المسابقة في تعميق العلاقات بين المشاركين فيها، حيث ضمت قرابة 100 مشترك من 25 دولة في نسختها الدولية بينما شارك فيها ما يزيد عن 130 مشارك و120 مشاركة على المستوى المحلي، مبدياً سعادته بتزايد عدد المتسابقين عاما بعد اخر، مقدماً جزيل الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على التعاون الجيد لانجاح المسابقة.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ، كلمة أكد فيها أن عدد المتسابقين منذ انطلاقة المتسابقين تجاوز 2261 متسابقا من 25 دولة مشاركة.
ودعا الأمير خالد القائمين على شؤون الجائزة إلى ضرورة تطوير فعاليات المسابقة حتى لا تكون صورة طبق الأصل من مثيلاتها في الدول المختلفة التي تقف فقط عند الحفظ والتلاوة وحسن الآداء وقال : إننا نطمح من هؤلاء الشباب والفتيان أن يكونوا دعاة قدوة في الفكر ونموذجا في السلوك كما نطمح أن تكون المسابقة حية تتطور وتواكب الأحداث بعيدة عن الجمود أو تكرار نسق واحد لا يتغير نريدها انموذجا لغيرها من المسابقات إبداعا وتجديدا.
كما استعرض مجموعة من الاقتراحات للمسابقة منها: تحديد الثقافات التي يفتقر إليها الكثير من المسلمين وتجعلها ضمن شروط المسابقة تدريجيا ونطلب من المتسابقين الاستشهاد على كل ثقافة منها بالآيات الواردة عنها في القران العظيم والأحاديث الصحيحة في السنة الشريفة حفظا وتحليلا شرحا وتوضيحا و أن يكون المتسابقين جزءا أصيلاً وشركاء فاعلين في عملية تنقية كتب التراث وكشف زيف الإرهابيين فيما يسوقونه ويسوغونه ونطلب من المتسابقين حفظ عدد من الأحاديث والمرويات وكشف ما فيها من أسباب ضعفها ووضعها ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة وفي السنة من الأحاديث الصحيحة.
وطالب الأمير خالد بن سلطان من المتسابقين استخراج الإسرائيليات من كتب التفسيرات وحصرها ومقارنة ما يتعارض منها من الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة وضرورة إيجاد أسلوب للتواصل الإجتماعي مع المتسابقين الفائزين نمدهم بالمعلومات والمعرفة ويمدوننا بأسئلتهم واستفساراتهم نطالبهم بالابداع في شؤون دعوتهم ونمد لهم يد العون في كل ما يحقق الأهداف في حفظ كتاب الله واحاديث سنة رسوله.
من جانبه أكد الرئيس الإندونيسي "جوكو وديدو" في كلمة له أن القران أُنزل ليكون منهجاً للمسلمين يطبقوه ويعملون به في حياتهم اليومية، فكان هذا المنهج الذي يكون جزء لا يتجزأ من شخصيات البشر؛ للوصول الى طريق يرضاه الله تعالى.
وأضاف أن إنعقاد المسابقة في جاكرتا ليس برنامجاً عاديا وهي وسيلة لتطوير التلاوة وتعميق فهم معاني القران وأكثر من ذلك التأثير الايجابي على المشاركين بسلوكهم طريق نشر تعاليم الاسلام وقيمه الانسانية العظيمة، والعالم يرى بأن الاسلام دين يتسم بالرحمة للعالمين.