لا يعني رفع الحظر والتنقلات بين المناطق أن الحياة عادت إلى طبيعتها، وأن فيروس كورونا قد زال وانتهى..!
ولا يعني "رفع الحظر" أننا في مأمن من الإصابة ــ لا سمح الله ــ؛ فالحذر واجبٌ، والتباعد مطلوب.. فما دام الفيروس موجودًا فموجات عودة الفيروس أو عودة الأوبئة متوقعة في أي وقت.. فلا للمجاملات، والانطلاق في الحياة الطبيعية ما دام الفيروس موجودًا، ولم ينتهِ تمامًا، وما دامت الإرشادات والاحترازات تصدر كل يوم فلا بد من اتباعها، والالتزام بها.
لا يعني "فك الحجر" و"رفع الحظر" أن نكون متساهلين مع الآخر، وننطلق في اللقاءات، والتجمعات، وتعود حياتنا لطبيعتها الماضية كما كانت في السابق، نحضر الاحتفالات، والمناسبات، والزواجات، وكأن الحال كما هي قبل كورونا.. ليس بهذا "الشكل"، ولا "المنطق" و"التعامل"، بل العكس تمامًا "الحذر" و"التعامل بالرفض" مع أي من يطلب منا تجاوز تلك التعليمات، وأن نحذر من اللقاءات، والاحتفالات، والمناسبات.. فلربما ــ لا سمح الله ــ عاد الانتشار، وقلّت نسبة التعافي؛ ومن ثم نعود إلى الإجراءات، والاحترازات، وتزداد نسبة الإصابات..!
فأنت وأنا ونحن جميعًا مسؤولون قبل كل شيء، والكرة الآن في مرمانا.
الإحصائيات الأخيرة تقول إن نسبة التعافي أصبحت ــ ولله الحمد ــ 62 %، وهذه نسبة طيبة، تتجه إلى الارتفاع ــ بإذن الله ــ ما دام الالتزام موجودًا، والتباعد موجودًا.. فلا تجعلوا من هذه النسبة تنخفض باستهتاركم، وتنقلاتكم، واللقاءات والتجمعات، وحضور المناسبات؛ فالحذر واجب حتى نحافظ على هذه النسبة، ونجعلها في التسعينيات وأكثر، ومن ثم يتلاشى الفيروس تمامًا بإذن الله.