الْتقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، وزير الثقافة والرياضة بجمهورية كازاخستان السيد دورين أباييف؛ وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها لرئاسة وفد المملكة بمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية والذي اختتم جلساته في العاصمة نور سلطان يوم أمس الأول.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف الشيخ عواد بن سبتي العنزي، وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة السيد بيريك آرين، استعراض مجالات التعاون والموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ لا سيما ما يتصل بالمجالات الثقافية وما يخدم مسلمي كازاخستان.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية في مستهل اللقاء، عمق الروابط الأخوية بين المملكة وجمهورية كازاخستان التي وصفها بالروابط القائمة على الأخوة في الدين الذي يمثل أقوى الروابط؛ مستعرضًا الجهود التي تقوم بها قيادة المملكة في المحافظة على العقيدة والتمسك بالإسلام سياسة وشريعة، ورعاية شؤون الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما.
وأشاد "آل الشيخ" بجهود حكومة جمهورية كازاخستان في نشر التسامح والوئام بين أتباع الأديان العالمية والتقليدية، من خلال تنظيم المؤتمرات العالمية، مقدمًا شكره على ما وجده والوفد السعودي من حفاوة وحسن استقبال خلال زيارته الحالية للجمهورية.
من ناحيته، نوّه وزير الثقافة والرياضة الكازاخستاني خلال اللقاء، بالمكانة المرموقة التي تحتلها المملكة في قلوب المسلمين في العالم؛ حيث إنها بلاد الحرمين الشريفين وتقدم الخير للعالم وقيادتها تولي الحجاج والمعتمرين والزوار عناية خاصة؛ مُقَدّرًا مواقفها التاريخية مع بلاده.
كما عبّر الوزير الكازاخستاني عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات؛ مشيدًا بجهودها في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات، إلى جانب خدماتها المتميزة لكل المسلمين بالعالم والعناية بالحرمين الشريفين.
وقدّم الوزير الكازاخستاني شكره وتقديره للوزير "آل الشيخ" على مضامين الكلمة التي ألقاها في افتتاح وختام المؤتمر، والتي وصفها بـ"النموذج" لنشر التسامح والسلام الذي يمثله دين الإسلام؛ مؤكدًا عزم بلادها على ترجمتها ورفعها للأمم المتحدة لتكون ورقة عمل في نشر السلام.
وفي ختام اللقاء قدّم الوزير "آل الشيخ" لوزير الثقافة الكازاخستاني مصحفًا فاخرًا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما قدّم وزير الثقافة الكازاخستاني للوزير "آل الشيخ" درعًا تذكاريًّا يقدم للشخصيات الاعتبارية ويرمز لتعميق أواصر المحبة والسلام، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.