أكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد ومستشار رئاسة مؤتمر (COP16) بالرياض الدكتور أيمن بن سالم غلام؛ أن تدهور الأراضي يمثل تحدياً عالمياً يستدعي استجابة جماعية وتعاوناً دولياً لمعالجة آثاره على النظم البيئية والتنمية المستدامة.
وأوضح "غلام"، خلال مشاركته ممثلاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة في الفعالية التحضيرية للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، التي أُقيمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن موارد الأراضي تُعد عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على التنوُّع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، مشيراً إلى أن الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات والزراعة غير المستدامة تُسهم بشكلٍ كبيرٍ في تفاقم مشكلة تدهور الأراضي، مما يؤدي إلى فقدان التربة الخصبة، وزيادة الكوارث المناخية، مثل الجفاف والفيضانات.
وأكّد الدكتور غلام؛ أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، تضع حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية ضمن أولوياتها؛ لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030 تركّز على إطلاق مبادرات عالمية تهدف إلى مكافحة التصحر وحماية الأرض، بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ودعا جميع الدول وأصحاب المصلحة، إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي ستستضيفه المملكة في مدينة الرياض خلال ديسمبر 2024م، مشيراً إلى أن المؤتمر يُعَد منصة دولية لتطوير حلولٍ مبتكرة للإدارة المستدامة للأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغيُّر المناخ، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبناء شراكات إستراتيجية تُسهم في حماية الأراضي وإعادة تأهيلها.
كما نوَّه الدكتور غلام؛ بضرورة التعاون الإقليمي والدولي للحد من تدهور الأراضي وإعادة تأهيلها.
يُذكر أن الفعالية التحضيرية التي أُقيمت اليوم في بروكسل تأتي في إطار الجهود الدولية لتعزيز التعاون في مواجهة تحديات تدهور الأراضي، وتسليط الضوء على أهمية الإدارة المستدامة للأراضي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.