شدّد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، لـ"سبق" على ضرورة الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم ودعمهم من الجميع، واصفاً الموهوبين بأنهم صفوة الوطن وجوهره وخلاصته، ودعاهم لفعل أعظم شيء للوصول بالوطن إلى أعلى المستويات.
جاء ذلك في تصريح منه لـ"سبق" في رسالة تأكيد للجميع بالاهتمام بالموهوبين والمبدعين من أبناء الوطن، وذلك على هامش رعايته اليوم معرض التصفية النهائية والحفل الختامي للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020م)، الذي تنظِّمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بالشراكة مع وزارة التعليم، خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير الحالي في مقر جامعة الملك سعود بالرياض.
وقال أمير الرياض: "هذا هو أعظم شي يكون، هذا الإنسان المبدع والموهوب هو زبدة هذا الوطن، وهو الذي يجب أن يحتوى ويؤخذ بيده إلى المستقبل من أجهزة الدولة ومن الآباء والأمهات".
وأكد: " هذه الفرحة يجب ألا تزول، ويجب أن تستمر معنا إلى النهاية إن شاء الله، كما عوّدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز فرحة هذا الوطن مستمرة بأبنائه، وبوطننا وترابنا، حتى نصل إن شاء الله ألى اعلى المستويات".
وكان أمير الرياض توّج الطلاب الفائزين والفائزات في التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2020"، في الحفل الختامي الذي أقيم بجامعة الملك سعود مساء اليوم، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ والدكتور سعود المتحمي الأمين العام لمؤسسة "موهبة".
وكرم أمير الرياض 18 طالبة وتسعة طلاب، حصدوا جوائز الأولمبياد الذي تنظمه "موهبة" بالتعاون مع وزارة التعليم سنوياً، حيث فازت الطالبة ود رائد السعدون بالمركز الأول، والطالب يوسف أحمد الربيعة والطالبة ديمه مبارك الملحم بالمركز الثاني، وفاز بالمركز الثالث كل من: الطالبة أسيل مدحت بخاري، والطالبة لانا عبدالله التركستاني، والطالب إبراهيم محمد الدليجان، والطالب بشير عبدالفتاح الدجاني، والطالبة نوران حسين عالم، والطالبة نورة فهد العمري.
وحاز المركز الرابع كل من: الطالب محمد طارق العامر، والطالبة رند طلال الدوسري، والطالب عبدالله محمد السنان، والطالبة منيرة صالح البراهيم، والطالبة رنيم سلطان المنصوري، والطالبة ثراء طارق الدباغ، والطالب عبدالملك محمد الحربي، والطالبة موضي ماجد المرزوقي.
وفاز بالمركز الخامس كل من: الطالبة شوق فيصل مدني، والطالبة لانا فهد العباسي، والطالبة ليان زيد الهمشي، والطالبة لمى عبدالرحمن جراد، والطالب راكان سلطان الرميان، والطالب مهند أحمد النخلي، والطالب يوسف بكرالصديق التويجري، والطالبة دان محمد اليافعي، والطالبة ريناد عماد أبوالفرج، والطالبة زينة طارق ميمني.
وأشاد أمير الرياض في تصريح صحفي عقب تتويجه الفائزين بأولمبياد إبداع 2020 بما رآه قائلاً: "أولاً أنا حقيقة في مكان كله إبداع سواء في الحفل والمناسبة والفائزين الفائزات، الكل مبدع اليوم، الإخراج والرعاية الكريمة من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" التي وصلت إلى هذا المستوى الرائع خلال هذاالوقت القصير، ووزارة التعليم أبدعت وتبدع كل عام في كل أمر يهم هذا الوطن".
وأضاف: "لا شك أن إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وعلى رأسها الدكتور سعود المتحمي، أوجدوا هذا القطاع بشكل واضح وأنجزوا إنجازاً رائعاً، وتباروا في هذا المجال بمسابقات لأبنائنا، الذين نفخر بهم جميعاً، ونتمنى أن يكونوا سواعد للوطن، وسيكونون كذلك بإذن الله في المستقبل القريب، وهم في هذا اليوم أفرحونا حقيقةً بهذه النوعية الرائعة جداً والمتميزة، وأشكر لوزير التعليم دوره في هذا المجال، وأشكر الجامعات والجهات المسؤولة والمدارس والمشرفين والقائمين عليها، على هذه الأعمال الوطنية الرائعة".
ووجّه رسالة أبوية إلى أبنائه الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الأولمبياد قائلاً: "أنا فخور أن أكون بينهم في هذا اليوم، وحظيت بهذه الكوكبة الرائعة جداً من الأبناء والبنات الذين شرفونا، وأوجدوا لهذا الوطن مكانة وموقعاً وبصمة رائعة في العالم تحدوا بها أمثالهم".
وطالبهم بضرورة المحافظة على هذا المستوى، وأن يتطوروا أكثر وأكثر: مضيفاً: "لمحت في عيونهم ووجوههم الفرحة التي يجب أن تستمر، وتكون دافعاً لهم للمستقبل، لعطاء أكثر وعمل أجود ومستقبل مشرق أمام الجميع إن شاء الله".
كما وجّه أمير الرياض رسالة للإعلام والمجتمع ومؤسساته بضرورة دعم هؤلاء الموهوبين في تصريح لـ"سبق" قائلاً: "أعظم شيء أن يكون هذا الإنسان المبدع الموهوب زبدة هذا الوطن، وأن يُحتوى ويُؤخذ بيده إلى المستقبل من أجهزة الدولة ومن الآباء والأمهات، وهذه الفرحة يجب ألا تزول، وأن تستمر معنا إلى النهاية إن شاء الله، كما عوّدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين".
واختتم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تصريحاته بالقول: إن "فرحة هذا الوطن مستمرة بأبنائه وبترابه حتى يصل إن شاء الله إلى أعلى المستويات".
وتجول أمير الرياض في معرض التصفية النهائية لأولمبياد إبداع 2020 ووقف على مشاريع الطلاب والطالبات، وأشاد بما رآه من مشروعات بحثية علمية تحاكي الواقع وتستشرف المستقبل، وشهد توقيع اتفاقية بين مؤسسة موهبة وجامعة الملك سعود، كما دشن تطبيقات "موهبة" الذكية، التي صممت وفق أفضل الممارسات، لتقديم تجربة مميزة وفريدة لطلبة "موهبة" والمستفيدين من خدماتها، للوصول إلى البرامج المناسبة والحصول على خدمات تليق بهم.
ومن جهته، رحب وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ براعي الحفل، والحضور الكرام من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، موجهاً رسالة أبوية لأبنائه وبناته الموهوبين والموهوبات، مشيراً إليهم بركيزة الوطن الاستثنائي في نهضته ورقيه، والرقم الأصعب الذي ارتهن إلى المعرفة مدخلاً للتطور، واستثمر رأس ماله الفكري، وصنع منه جسراً لبلوغ المواقع المتقدمة على الخارطة العالمية بين أقرانه في المعرفة.
وقال "آل الشيخ": "حين يولي الوطن، بدءاً من قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهما الله- التعليم وأبناءهما من الطلاب والطالبات كل عناية ودعم وتشجيع، فإن ذلك يمثل امتداداً قويماً لنهج خطه الملك المؤسس عبدالعزيز بنعبدالرحمن -طيب الله ثراه- في العناية بالعلم وتشجيعه ونشره، ورعاية النابهين، ومدهم بكل عون ممكن".
وأبان الوزير "آل الشيخ" أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ جاءت مؤكدة في أهداف استراتيجية المستوى الثالث من برنامج تعزيز الشخصية الوطنية على توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة، ورفع جودة مخرجاته، وتشجيع الابتكار، والعناية بالموهوبين، حتى تنافس المملكة دولياً في إنتاج المعرفة وتوليدها واستثمارها.
كما أكد أن وزارة التعليم ستسعى خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع مؤسسات الوطن الرائدة إلى تحقيق متطلبات الرؤية المتصلة بالتعليم؛ لبناء جيل المستقبل الذي يواكب مستجدات العصر ومتطلباته، ويتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل محلياً وعالمياً، ويمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين؛ ليواجه تحدياته، ويدعم الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الدكتور "آل الشيخ" أن الوطن يذخر بالعقول المبدعة التي تحتاج إلى رعاية ودعم وتشجيع، حتى تبتكر وتعرض ابتكارها على الآخرين، مبيناً أن الوزارة وبدعم مستمر من القيادة الرشيدة عملت وما زالت تعمل على إعداد طلاب موهوبين ونابغين ينتمون لوطنهم، ويسهمون في بناء الحضارة الإنسانية وخدمة البشرية، بابتكاراتهم وإبداعاتهم، مسايراً لرؤية وطنية طموحة نحو التميز والرقي في تطوير التعليم، عبر شتى مراحله ومختلف مناهجه، وكافة مساراته.
وأشار إلى الشراكة بين وزارة التعليم ومؤسسة "موهبة" لخدمة الموهوبين والموهوبات، كفكرة قابلة للازدهار بمجتمع الموهبة والإبداع في الوطن، ودعم اقتصاده المعرفي، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، على نحو ما يجسده الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع ٢٠٢٠" الذي تنظمه الوزارة و"موهبة" في كل عام، ويضم نخبة من أبناء الوطن، لتفاجئنا كل دورة بمشروعات إبداعية، تعكس ثراء الوطن من رأس المال البشري، القادر على التألق والتميز بما يمتلكه من الشغف إلى العلوم، وترسخه في مدارك طلاب وطالبات وطننا العزيز.
وقدم وزير التعليم التهنئة للفائزين والفائزات ولمدارسهم ومعلميهم وأسرهم الداعمة والمحفزة، كما تقدم في ختام كلمته بالشكر والتقدير لأمير منطقة الرياض لرعايته الكريمة وتشريفه الحفل الختامي لأولمبياد "إبداع ٢٠٢٠"، وللمشاركين في هذا العمل، والقائمين عليه.
وبدوره، أكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، في كلمته أنه في عام 1999 احتفت المملكة بمئوية الوطن الأولى، ذكرى مرور مائة عام على توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وتزامناً مع هذه الاحتفالات أعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- تأسيس "موهبة"، مؤسسة وقفية غير ربحية، حاملة اسم الملك المؤسس، لتساهم وتشارك في نهضة الوطن الشاملة واستكمال عقد البناء والتطوير، منخلال اكتشاف ورعاية الموهوبين ودعمهم وتنمية قدراتهم وتمكينهم، في سعي حثيث لبناء أجيال من قادة المستقبل وصانعيه ورواد التغيير، واضعة نصب أعينها مكانة الوطن وريادته وهمة أبنائه سلاحاً وعوناً وسنداً حتى الوصول إلى القمة، بعزم لا يلين لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن "موهبة" انطلقت منذ عقدين، تسابق الزمن بدعم من القيادة الرشيدة -يحفظها الله- تعمل مع الموهوبين والنابغين والمؤسسات المحلية والدولية الرائدة، برسالة نبيلة تجوب الوطن بحثاً عن الموهوبين اكتشافاً ورعايةً، في العلوم والهندسة والتقنية، وتواصل المسير وتوالت الإنجازات غير المسبوقة، ونجح أبناء الوطن في رفع راياته فوق منصات التتويج بين دول العالم الأول، محققين جوائز عزيزة على النفس وهي جوائز خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والمبتكرين وأكثر من 340 ميدالية وجائزة دولية، عززت مكانة الوطن على خارطة العالم المعرفية بين الكبار.
وذكر الدكتور "المتحمي" أن الفارق كبير جداً قبل وبعد استلام موهبة ملف رعاية الموهوبين في عام 2009، لتبدأ بعدها أولى مشاركات المملكة في مسابقات الرياضيات في ٢٠١٠ ثم في الفيزياء والكيمياء ٢٠١١، قائلاً: إن نصيب المملكة في المشاركات الدولية قبل أن تتولى موهبة مسؤولية الملف كان ميدالية واحدة فقط، ومنذ عام ٢٠١٠ حتى الآن حقق الوطن نحو ٣٤٠ ميدالية في ١٤ مسابقة علمية دولية مختلفة، لافتاً إلى أن مشاركة المملكة ممثلة في موهبة في مسابقة "آيسيف" بدأت في ٢٠٠٧ وحققت ٨٠ جائزة منها ٤٨ جائزة كبرى.
وبيّن أمين عام موهبة أن الموهوبين ثروة وطنية، تتميز بقدرات وخصائص وحاجات معرفية ونفسية واجتماعية خاصة، وهم بحاجة إلى منظومة متكاملة من الاكتشاف والرعاية خلال مراحل نموهم المختلفة، لتعزيز تطورهم إلى أقصى حد تسمح به إمكاناتهم، وضمان مساهمتهم الفاعلة في التنمية والاقتصاد الوطني، موضحاً أن نموذج عمل موهبة يقوم على الاكتشاف ثم الرعاية والتوجيه، وبعدها الأثر والاستثمار، وفق أحدث الأساليب العلمية التي جعلت من "موهبة" مرجعاً دولياً في الموهبة والابداع.
وقال "المتحمي": إن هذا النموذج لاكتشاف ورعاية الموهوبين تحقق من خلال البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين الذي بدأ عام 2011 بالشراكة مع وزارة التعليم والمركز الوطني للقياس، وتم خلاله حتى الآن اكتشاف أكثر من 120 ألف موهوب وموهوبة، ورعاية أكثر من 60 ألف طالب وطالبة رعاية مكثفة، وإلحاق أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل جامعات العالم، وتأهيل أكثر من 30 ألف معلم ومعلمة، ومد جسور الشراكة معما يزيد على 8 آلاف مدرسة.
وأكد "المتحمي" أن مؤسسة "موهبة" جزء من منظومة وطنية للموهبة والإبداع مدت جسور التعاون والشراكة مع شركاء نجاحها المحليين والدوليين، ووقعت معهم أكثر من 100 اتفاقية، وقدمت معهم أكثر من 16 برنامجاً مختلفاً لرعاية الموهوبين في مجالات العلوم والهندسة والتقنية، تم من خلالها رعاية أكثر من 70 ألف طالب وطالبة حتى الآن، ومساعدة ودعم الطلاب في إنجاز أكثر من 60 ألف بحث علمي في مختلف المجالات، كما حظيت برامجها الإثرائية الصيفية بمشاركة طلاب وطالبات من دول الإمارات والبحرين والكويت الشقيقة.
وذكر الأمين العام لـ"موهبة" أن "موهبة" مؤسسة وطنية بإطلالة عالمية عبر تميزها الحدود، ليس فقط بنقل تجاربها للآخرين لخدمة الإنسانية، وإنما بتشجيع موهوبي العالم على الإبداع والابتكار والعطاء، بتقديمها جوائز دولية خاصة كل عام في مسابقة "آيسيف" للعلوم والهندسة، حيث قدمت حتى الآن 79 جائزة لـ97 طالباً من 20 دولة.
وشدد الدكتور سعود المتحمي على أن "ثقة الدولة ومؤسساتها في موهبة وثقة المجتمع في تميز برامجها ومبادراتها، ألهمها تعزيز حضور المملكة على خارطة العالم المعرفية، وتمكين شباب العالم، وهي الثقة الغالية التي تجسدت تكليفاً وتشريفاً من الدولة لـ"موهبة"؛ لتنظيم ملتقى علمي عن رعاية الموهوبين في باريس في أكتوبر الماضي، ضمن برنامج دعم انتخاب المملكة في عضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، تم في ختامه توقيع اتفاقية مع اليونسكو أصبحت بموجبها "موهبة" مركزاً للتميز؛ لدعم وتمكين رعاية الموهوبين حول العالم، ما يتيح لها ولطلابها التأثير على العالم والإسهام في تغييره للأفضل، خصوصاً مع توالي طلبات الدول للاستفادة من الخبرات الواسعة لموهبة، وهو ما عزز جهودنا لنقل التجربة السعودية في مجال الموهبة والإبداع للبشرية، وسلط الضوء على إسهامات المملكة وموهوبيها في مواجهة التحديات العالمية، ومتطلبات التنمية المستدامة من أجل صناعات إبداعية داعمة للاقتصاد العالمي".
واستطرد "المتحمي" أن "القيادة الرشيدة تطمح لشعبها في غد أفضل، وكان دعمها لمؤسسة موهبة دافعاً لتسابق الزمن، ولا تقبل بغير المركز الأول، ولن يكون آخر صور هذا الدعم الكريم صدور موافقة المقام السامي على تنظيم موهبة المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع، الذي يُعقد دورياً كل سنتين، وستكون انطلاقته الأولى خلال مؤتمر قمة الدول العشرين المقبل في الرياض؛ لتلهم المملكة العالم، من خلال مناقشة أحدث المستجدات والتوجهات المستقبلية والتحديات في مجال الموهبة والإبداع، لتبقى المملكة مرجعاً وسنداً لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع".
وزاد الأمين العام أن "موهبة" خطت خطوات واسعة في جهودها لاقتراح سياسات وطنية للموهبة والإبداع في المملكة، لافتاً إلى أن مناقشاتها في مراحلها الأخيرة من أجل اعتمادها، وأنها تعمل مع شركائها للارتقاء بمنظومة الابتكار في الوطن، خاصة وأن المملكة تمتلك أفضل برنامج في العالم لرعاية الموهوبين رعاية شاملة ومركزة بشهادة الخبراء والمختصين، في ظل حرصها الشديد في برامجها على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال رعاية الموهوبين، بالتعاون مع أفضل الجهات العالمية.
وأشار الدكتور سعود المتحمي إلى أن موهبة في سعيها لبناء منظومة وطنية من الموهوبين والمبدعين تنسجم وتتناغم مع "رؤية المملكة 2030" وتدعم التحول إلى مجتمع مبدع تكون له الصدارة في العالم، فإنها تعمل وفق منهجية علمية وخطة استراتيجية خماسية، دخلت الثالثة منها حيز التنفيذ في 2019 بالتركيز على التميز في الخدمات وتمكين الموهبة والإبداع؛ لكونهما الرافد الأساسي للبشرية وضرورة لبناء المجتمع الحيوي في الوطن الطموح، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية ويتلاءم مع برامجها المختلفة، ويراعي احتياجات الموهوب والمجتمع ومتطلبات التنمية.
وأعرب "المتحمي" عن تطلع موهبة لتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الوطنية الرائدة منهيئات وشركات ومؤسسات وجامعات ومراكز بحثية ومدارس، وأملها في دعم هذه الجهات لبرامجها التي تمثل أولوية وطنية لتعزيز رصيد المملكة من رأس المال الفكري، والاستثمار في أفكار وإبداعات وابتكارات شباب وشابات الوطن الذين يشقون طريقهم نحو القمة بحماس كبير وهمة مثل جبل طويق لا تلين، كما قال سمو ولي العهد، مدفوعين في ذلك بتشجيع من القيادة الرشيدة -يحفظها الله– لترتقي المملكة مجداً عالياً فوق هام السحب بقيادتها وأبنائها وإنجازاتها.
وفي ختام كلمته، توجّه أمين عام موهبة بجزيل الشكر لكل من شارك في تنظيم ونجاح أولمبياد إبداع 2020، مهنئا الطلاب والطالبات الفائزين والمشاركين والقائمين على التنظيم، متمنياً لهم جميعاً الفوز والتوفيق.
وكانت التصفيات النهائية لأولمبياد إبداع شهدت منافسة 151 طالباً وطالبةً للفوز بجوائزه، مثلوا 25 إدارة تعليمية، وقدموا 72 مشروعاً للطلاب و79 مشروعاً للطالبات في 21 مجالاً علمياً متنوعاً.