قال منتج البودكاست عبدالله المالكي، في ورشة "صناعة البودكاست"، التي نُظمت مساء اليوم (الخميس)، في معرض الرياض الدولي للكتاب: "إن البودكاست أيًا كان نوعه إذا لم يجمع بين تناول الأفكار الجادة والترفيه فسيُنفر الجمهور".
وأوضح "المالكي" أن البودكاست يشمل كثيرًا من الأنواع، ولا يقتصر على البودكاست الحواري، الذي ينقسم إلى عدة أنواع منها الجاد والفكاهي.
وأضاف أن البودكاست الحواري ليس سهلاً كما يعتقد الكثيرون، فالبودكاستات الحوارية الناجحة تتطلب عملية متكاملة، تشمل عدة عناصر تضم اختيار الضيوف، والإعداد الذي يجب أن يكون جيدًا، والانتقال المترابط السلس بين محاور البودكاست، والتوازن بين الأسئلة العميقة والأسئلة الشخصية للضيف.
وبيّن "المالكي" أن القواعد التي تصنع بودكاست ناجحًا، تتضمن، أن يكون موضوع الحوار مثيرًا للاهتمام، وأن يُجرى الحوار مع الضيف في إطار ودي وعفوي دون ضغوط، وأن يملك المحاور وعيًا بسلوك الجمهور، الذي يسمع البودكاست في السيارة أو النادي أو في البيت، وبناء على ذلك فالبودكاست يجب أن يجمع بين الأفكار الجادة والترفيه.
وأشار إلى أن البودكاست الإلقائي، يعتمد على الأداء الصوتي، وينقسم إلى نوعين: الأول البودكاست المقالي، ويؤديه فرد واحد، والنوع الثاني البودكاست الوثائقي، ويتضمن وثائق وموسيقى ويمكن أن يؤديه فرد واحد أو أكثر، مضيفًا أن القواسم المشتركة بين البودكاست الحواري والبودكاست الوثائقي.
وذكر "المالكي" أن من الأخطاء، التي يقع فيها صُنّاع البودكاست، الإفراط في استخدام الموسيقى، في حين يفترض اختيار الموسيقى، التي تعزز مشاعر معينة في مواضع مدروسة تعزز من رواية القصة، ونصح بعدم تكرار الكلام المسموع في المقابلة أو المقطع الأرشيفي.
ودعا إلى الالتزام بمواعيد تسليم البودكاست، والتعاون مع الناس؛ حتى تتكامل الجهود في إنتاج البودكاست، لأن صانع البودكاست لا يستطيع القيام بكل شيء.
وأفاد "المالكي" بأن كل صناع البودكاست في العالم حاكوا الآخرين في بداية تجاربهم، فمرحلة المحاكاة تُعد مرحلة للصواب والخطأ، ولكن التقليد يُنفر الجمهور من البودكاست.
وذكر أن حجم البودكاست في المملكة يعادل 5 % من حجم البودكاست في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك حاجة إلى إنتاج المزيد من البودكاست.