رحب 2650 طالبًا وطالبة سعوديين يدرسون في خمس مؤسسات تعليم جامعي في دولة الكويت الشقيقة، بالزيارة الميمونة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – إلى دولة الكويت، متطلعين إلى غد مشرق مع رؤية المملكة 2030.
ويدرس هؤلاء الطلبة في خمس مؤسسات تعليم جامعي هي : جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والجامعة الأمريكية، والكلية الأسترالية، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، منهم 39 طالبًا وطالبة تميزوا في تخصصات علمية وأدبية هذا العام بدرجات علمية مكتملة، وحصلوا على مكافأة التفوق التي تمنحها الملحقية الثقافية سنويًا للمتميزين علميًا.
وعلى هامش زيارة سمو ولي العهد، أعرب عدد من هؤلاء الطلاب والطالبات السعوديين بقيادة الملحق الثقافي السعودي في الكويت بندر بن فهد الجويعي، وعدد من المسؤولين والمسؤولات بالملحقية، لوكالة الأنباء السعودية، عن سعادتهم جميعًا بزيارة سمو ولي العهد في ظل ما تعيشه المملكة والكويت من علاقات متميزة للغاية في العلاقات الثنائية اسهمت زيارات قياديتي البلدين الشقيقين على مدى عقود من الزمن في ترسيخها، ودعم متانتها.
وقال الملحق الثقافي بندر الجويعي: "إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة الكويت الشقيقة هي امتداد للزيارات الميمونة التي قام بها ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، مرورًا بأنجاله الملوك البررة – رحمهم الله جميعًا- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي دعم مسيرة هذه العلاقات مع أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة".
وأضاف أن تلك الزيارة تؤكد كذلك أهمية ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين من تفاهم وانسجام عالي وأخوة متينة سواءً على مستوى قيادة البلدين أو على المستوى الشعبي.
وأوضح أن الطلاب والطالبات السعوديين يحظون ولله الحمد بنفس الاهتمام والرعاية التي يجدها شقيقهم الطالب الكويتي، ويتلقون تعليمهم في مختلف التخصصات التي تعود بالنفع بإذن الله تعالى على حادة سوق العمل في المملكة في ظل ما نشهده من تطور مذهل عقب إطلاق رؤية المملكة 2030، مقدمًا شكره وامتنانه لوزير التربية ووزير التعليم العالي في دولة الكويت، ولرؤساء الجامعات الكويتية على ما يوفرونه من تسهيلات للطلاب والطالبات لإكمال تعليمهم بكل سهولة.
وتقدم الملحق الثقافي بندر الجويعي بالشكر والامتنان لسمو سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الكويت على متابعته الدؤوبة للطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام والجامعي، مثنيًا الشكر لوزير التعليم في المملكة الدكتور أحمد العيسى، ولوكيل الوزارة لشؤون الابتعاث الدكتور جاسر الجاسر على مؤازرتهما لعمل الملحقية لتقوم بخدمة الطلاب السعوديين في دولة الكويت.
من جهتهم، عبر الطلاب والطالبات السعوديين عن فخرهم واعتزازهم وهم يمثلون المملكة العربية السعودية في جامعات دولة الكويت الشقيقة، مبينين أنهم لا يشعرون بالغربة وسط أشقائهم في الكويت، ويشاركون في مختلف البرامج والأنشطة الطلابية التي تزيد من حصيلتهم العلمية وذلك برعاية واهتمام من الملحقية الثقافية السعودية في الكويت.
وقالوا إنهم يتطلعون إلى إنجاز مهامهم الدراسية في أسرع وقت والعودة إلى المملكة للمشاركة في النهضة التنموية التي تعيشها بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تبناها سمو ولي العهد، لافتين النظر إلى أن الرؤية تعد محفزًا كبيرًا لهم نظير ما عرضته من برامج ومبادرات تستوعب الأفكار الشابة المبدعة وتحتضنها في مشروعات تتواكب مع ما وصل إليه العالم من تقدم في مختلف العلوم والمعارف.
وقالت الطالبة أبرار البلوي التي تدرس في جامعة الكويت بكلية الطب تخصص طب نووي، إنها حبها في التعامل مع المرضى هو الذي شجعها لدراسة هذا التخصص، وهو عبارة عن حق المادة المشعة للمريض بعكس ما هو قائم عن طريق الأجهزة، وتدرس بكل جدية لتنال الشهادة وتعود إلى المملكة لإكمال دراساتها العليا.
أما الطالبة شيخه الظفيري طالبة الهندسة الكيميائية في جامعة الكويت، فأكدت أن رؤية المملكة 2030 هي محفزة لها ولزميلاتها السعوديات حيث يجدن فيها مستقبلهن الكبير على أرض الوطن، بينما أكدت الطالبة هناء الصومالي في نفس التخصص أن طموحها عالي جدًا وارتفع أكثر مع إعلان المملكة رؤيتها 2030 التي تتجه إلى دعم الاستثمار في الصناعات غير النفطية وهو مجال دراستها، مبينة أن لها مشاركة في جمعية الهندسة الكيميائية العالمية وهي من الجمعيات التي تنهض بعلم الطالب وتؤهله إلى العمل في مجال تخصصه.
من جهتهم، أكد الطلاب مساعد العنزي، وخالد الصقري، وعمر العنزي، وأحمد الشمري، وفهد الشمري، عن سعادتهم الكبيرة بتمثيل أبناء المملكة في جامعة الكويت حيث يدرسون : الرياضيات، والفيزياء، واللغة العربية، والعلوم الطبيعية، وعلوم المكتبات والمعلومات، ويأملون بعون الله تعالى في إكمال الدراسات العليا والعودة إلى أرض المملكة وخدمتها مع بقية من سبقوهم من السعوديين المبتعثين في الخارج.
وقدم الجميع في ختام حديثهم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – على ما يجدون الطلاب والطالبات السعوديين من دعم ورعاية خلال تعليمهم في الخارج ومنها دولة الكويت، داعين الله العلي القدير أن يديم على قيادتنا الرشيدة عزها وتمكينها، وأن يحفظ بلادنا والأمة العربية والإسلامية من كل سوء، ويديم على الكويت والمملكة محبتهما وأخوتهما.